إسبانيا تلتزم بصفقة الأسلحة مع السعودية وتبيعها 400 قنبلة

أعلنت إسبانيا، اليوم الخميس، أنها ملتزمة باتفاق بيع الأسلحة للسعودية الموقع بالعام 2015، وعليه ستقوم مدريد بتزويد الرياض بـ 400 قنبلة دقيقة تعمل بالليزر، وبذلك تتراجع إسبانيا عن قرار سابق بتجميد الاتفاق.

إسبانيا تلتزم بصفقة الأسلحة مع السعودية وتبيعها 400 قنبلة

إسبانيا تتراجع عن قرار وقف بيع قنابل للسعودية (أ.ب)

أعلنت إسبانيا، اليوم الخميس، أنها ملتزمة باتفاق بيع الأسلحة للسعودية الموقع بالعام 2015، وعليه ستقوم مدريد بتزويد الرياض بـ 400 قنبلة دقيقة تعمل بالليزر، وبذلك تتراجع إسبانيا عن قرار سابق بتجميد الاتفاق، وذلك في أعقاب موقف المنظمات الحقوقية التي قالت إن هذه الأسلحة قد تستخدم ضد المدنيين بالحرب باليمن.

وأكد وزير الخارجية الإسباني، جوزيب بوريل، أن بلاده ستسلم السعودية 400 قنبلة موجهة بالليزر، وقال بوريل لإذاعة "أوندا ثيرو" إن "القرار في نهاية المطاف هو تسليم هذه القنابل للوفاء بعقد يعود إلى العام 2015، ولم نجد فيه أي مخالفة تبرر عدم تنفيذه".

وأضاف الوزير الاشتراكي "يجب تنفيذ هذا العقد"، فيما لم يصدر الدبلوماسيون السعوديون في مدريد أي تعليق.

وقال بوريل: "كنا نناقش ونحلل لمدة أسبوع، وأخيرا توصلنا إلى الاستنتاج بأن علينا الوفاء بالعقد."

وسئل بوريل عن انتقادات المنظمات غير الحكومية التي تخشى استخدام هذه الأسلحة لقصف المدنيين، فقال إنها أسلحة ذات "دقة خارقة بأقل من متر ولا تتسبب بأضرار جانبية".

ويأتي هذا الإعلان، بعد أن احتجت شركات بناء السفن في جنوب إسبانيا خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب مخاوف من إلغاء السعودية عقدا منفصلا بقيمة 2.1 مليار دولار لشراء طرادات بحرية ردا على إلغاء شحنة القنابل.

وأبدت إسبانيا استعدادها للإفراج عن شحنة الأسلحة المثيرة للجدل للسعودية حفاظا على علاقتها الاستراتيجية مع الدولة النفطية وتفادي أزمة مفتوحة شبيهة بالأزمة بين كندا والسعودية.

وأعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلس، أنه سيتم درس العقد ثنائيا "بشكل جاد وفي إطار العلاقة الجيدة بين البلدين" مؤكدة أن الخلاف "سيحل بشكل ودي".

وكانت مدريد والرياض، الحليفتان من أمد بعيد، على شفير أزمة دبلوماسية في مطلع الشهر إثر إعلان وزارة الدفاع الإسبانية إلغاء صفقة بقيمة 9,2 ملايين يورو لبيع السعودية 400 قنبلة مسيرة بالليزر.

وجاء الإعلان عن تجميد الاتفاق في أعقاب غارة جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية في آب/أغسطس الماضي في اليمن وتسببت بمقتل عشرات المدنيين بينهم 40 طفلا.

لكن ذلك الإعلان الإسباني هدد بوضوح صفقة أهم بقيمة 1,8 مليار يورو تشتري بموجبها الرياض خمسة بوارج، وقد أنعشت الصفقة شركة أحواض بناء السفن الإسبانية العامة (نافانسيا).

وتقول منظمة العفو الدولية إن إسبانيا هي أحد أكبر مصدري الأسلحة للسعودية.

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015، دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد، بينها العاصمة صنعاء.

وأوقع النزاع في اليمن منذ آذار/مارس 2015، أكثر من عشرة آلاف قتيل وتسبب في أسوا أزمة انسانية في العالم، بحسب الامم المتحدة.

 

التعليقات