الصين تلتزم بتمويل صناعة النفط في فنزويلا

يعد النفط المصدر الأساسي للدخل في فنزويلا، لكن إنتاجه هبط إلى أدنى مستوى له في ثلاثة عقود، مع الانهيار المستمر للاقتصاد الذي تديره الدولة.

الصين تلتزم بتمويل صناعة النفط في فنزويلا

(أ ب)

أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أنه حصل على التزامات جديدة من الصين لتمويل صناعة النفط التي تعتمد عليها كراكاس وسط الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.

ويعد النفط المصدر الأساسي للدخل في فنزويلا، لكن إنتاجه هبط إلى أدنى مستوى له في ثلاثة عقود، مع الانهيار المستمر للاقتصاد الذي تديره الدولة.

ويقول خبراء إن سنوات من الإهمال أدت إلى ترهل البنية التحتية لشركة النفط الوطنية وتوقف التنقيب، إضافة إلى استخدام مداخيل النفط لسد العجز في الميزانية.

وقال مادورو لقناة "في تي في" الفنزويلية الرسمية، في مقابلة أجراها من الصين، الدائن الأول لبلاده، إن هناك الآن "التزامات مالية لزيادة إنتاج النفط والذهب، إضافة إلى الاستثمار في أكثر من 500 مشروع تنموي داخل فنزويلا".

وبدأ مادورو، الجمعة، زيارة إلى الصين يسعى من خلالها إلى الحصول على مساعدة بكين لإنقاذ اقتصاده المتدهور.

وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في استقبال مادورو، الذي أجرى أيضا لقاءات في بنك التنمية الصيني ومؤسسة البترول الوطنية الصينية.

ولا تزال فنزويلا، التي حصلت سابقا على قروض بأكثر من 50 مليار دولار من الصين، مدينة لبكين بـ20 مليار دولار، رغم أن السداد يتم عبر شحنات نفطية. وقد تم تحسين شروط هذه القروض عام 2016 لتصبح أكثر ليونة.

ولم يذكر مادورو إن كان ناقش موضوع الدين أو إن كانت الصين عرضت منحه قرضا جديدا بقيمة 5 مليارات دولار.

وذكرت شركة الاستشارات الفنزويلية "أيكوانالتيكا" أن مادورو قد يعود إلى فنزويلا مع قرض جديد بقيمة 5 مليارات دولار، وتمديد فترة السماح لخدمة الدين بستة أشهر.

وأعلنت فنزويلا وشركة النفط الوطنية عام 2017، في وضع العجز الجزئي عن السداد، لتخلفهما عن سداد ديون السندات.

والجمعة، وقّع الرئيس الفنزويلي مذكرات تفاهم في الصين بشأن صفقات متعلقة بالطاقة والتعدين قال إن قيمتها تبلغ عدة مليارات الدولارات.

وتراجع إنتاج فنزويلا من النفط الخام، الذي يشكل 96% من المداخيل، إلى 1.4 برميل يوميا في آب/ أغسطس، وهو المستوى الأدنى في ثلاثة عقود ما عدا الفترة بين عامي 2002 و2003، وفق أوبك.

وقامت فنزويلا بخفض قيمة العملة بشكل هائل كجزء من الإجراءات الهادفة لوقف انهيار الاقتصاد ولجم التضخم الكبير الذي يقول صندوق النقد الدولي إنه سيلامس نسبة مليون بالمئة نهاية العام.

ودفعت هذه الأوضاع التي ترافقت مع نقص في المواد الغذائية والأدوية 1.6 مليون فنزويلي إلى الهجرة منذ عام 2015، غالبيتهم توجهوا إلى دول في أميركا اللاتينية.

وقالت نائبة الرئيس الفنزويلي دلسي رودريغيز، أمس السبت، في كراكاس، إن الحكومة تعتزم إدانة تصريحات أدلى بها رئيس منظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو، أمام الأمم المتحدة.

وأشار ألماغرو، الأول من أمس، الجمعة، إلى "معاناة" الفنزويليين، وقال إنه لا ينبغي استبعاد "التدخّل العسكري" في فنزويلا "لإسقاط" حكومة مادورو.

التعليقات