أعلنت فرنسا تجميد أموال فرع الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية إضافة إلى إيرانيين اثنين، أحدهما دبلوماسي مشتبه به بالتخطيط لعملية ضد تنظيم إيراني معارض. كما اعتقلت الشرطة 12 شخصا في عمليات استهدفت "مركز الزهراء" في فرنسا" ومسؤوليه.
وقال إعلان وزارة الخارجية الفرنسية إن هذه الخطوة "وقائية وموجهة ومتناسبة". وأشار إلى تصميم فرنسا على مكافحة الإرهاب، لا سيما على أراضيها.
ولم يذكر البيان تفاصيل عن الأموال التي قد تكون في فرنسا.
وتضمن البيان اسما لأحد الشخصيات الإيرانية، ويدعي أسد الله أسدي، ودبلوماسي إيراني كان قد اعتقل في فرنسا بشبهة التخطيط لتنفيذ عملية تستهدف مؤتمرا لمنظمة إيرانية معارضة، قبل أربعة شهور، شارك في محامي الرئيس الأميركي، رودي جولياني.
وكان الموساد الإسرائيلي قد أقر، في حزيران/يونيو الماضي، بأنه ساعد السلطات الفرنسية في إحباط هذه العملية.
وجاء في بيان مشترك لوزارة الخارجية والداخلية والاقتصاد الفرنسية أن تجميد الأموال مرتبط بإحباط العملية في فرنسا في نهاية حزيران/يونيو.
إلى ذلك، اعتقلت الشرطة الفرنسية، صباح اليوم الثلاثاء، 11 شخصا خلال 12 عملية نفذت بداعي "مكافحة الإرهاب"، واستهدفت "مركز الزهراء في فرنسا"، ومسؤوليه في بلدة غراند سانت، شمالي فرنسا.
وقامت السلطات الفرنسية بتجميد أموال المركز لستة أشهر، وفق نص نشر في الجريدة الرسمية التي صدرت الثلاثاء.
وبحسب الشرطة، فإن نحو مئتي شرطي قاموا منذ الساعة السادسة (04:00 بتوقيت غرينتش) بـ 12 عملية دهم وتفتيش في مقر المركز ومنازل أبرز مسؤوليه. وأوضحت أنه تمت مصادرة أسلحة ومواد أخرى وتوقيف 11 شخصا أبقي ثلاثة منهم محتجزين قيد التحقيق.
يشار إلى أن مركز الزهراء في فرنسا، بحسب "فرانس برس"، والذي يضم عدة جمعيات بينها "الحزب ضد الصهيونية" و"الاتحاد الشيعي لفرنسا" و"فرنسا ماريان تيلي"، قد جمدت أموالها لستة شهور أيضا اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
وتشتبه السلطات الفرنسية بأن هذه الجمعيات "تشرعن الإرهاب"، و"تمجد حركات متهمة بالإرهاب"، مثل حركتي حماس وحزب الله.
وقالت شرطة باريس إن العملية "تندرج في إطار التصدي للإرهاب"، مضيفة أن نشاطات المركز "تجري متابعتها بدقة بسبب تأييد قادته الواضح لمنظمات إرهابية عديدة وحركات تروج أفكارا مخالفة لقيم الجمهورية". بحسب الشرطة الفرنسية.
التعليقات