وجه نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، اليوم الخميس، تحذيرا إلى بكين، قائلا إن "الولايات المتحدة لن ترضخ للترهيب في بحر الصين الجنوبي"، ويأتي هذا التحذير في تصعيد للانتقادات الأميركية للسياسات الصينية.
ويلقي بنس بعد ظهر اليوم كلمة في معهد هدسون بواشنطن، حيث من المرجح أن تزيد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بعيدا عن النزاع التجاري الذي هيمن على فترة حكم الرئيس دونالد ترامب حتى الآن.
وفي مقتطفات من الكلمة أطلعت عليها رويترز، سيشير بنس إلى واقعة كانت المدمرة الأميركية (ديكاتور) تبحر خلالها على مسافة 12 ميلا بحريا من جزيرتي جافن وجونسون في منطقة جزر سبراتلي يوم الأحد.
وقال بنس إن "زورقا تابعا للبحرية الصينية اقترب ليصبح على مسافة أمتار من المدمرة الأميركية، أثناء ممارستها حق حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، مما أجبر سفينتنا على المراوغة بسرعة لتفادي الاصطدام".
وأضاف نائب الرئيس الأميركي: "رغم هذه المضايقات المتهورة ستواصل البحرية الأميركية التحليق والإبحار والعمل أينما يسمح القانون الدولي، وبحسب ما تتطلب مصالحنا القومية. ولن نرضخ للترهيب. ولن نتراجع".
وكانت العملية أحدث محاولة للتصدي لما تصفه واشنطن بأنه مساعي بكين لتقييد حرية الملاحة في المياه الإستراتيجية، حيث تعمل بحريات الصين واليابان وبعض دول جنوب شرق آسيا.
وذكرت وزارة الدفاع الصينية، أن سفينة بحرية صينية أرسلت لتحذير السفينة الأميركية ومطالبتها بالمغادرة والتأكيد على أن لبكين سيادة لا تقبل المنازعة على جزر بحر الصين الجنوبي والمياه المحيطة بها.
وأتهم بنس الحزب الشيوعي الصيني بإقناع ثلاث دول من أميركا اللاتينية بقطع العلاقات مع تايوان والاعتراف ببكين. قائلا إن "هذه التحركات تهدد الاستقرار عبر مضيق تايوان والولايات المتحدة الأميركية تدينها".
اقرأ/ي أيضًا | الملاحة في بحر الصين تشعل توترا بين بكين وواشنطن
التعليقات