بومبيو يبدأ جولة آسيوية تشمل بيونغ يانغ

ينوي وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عقد لقاء مع زعيم كوريا الشمالية، وذلك في إطار جولة آسيوية بدأها اليوم، السبت، بهدف التمهيد لعقد قمة ثانية بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون

بومبيو يبدأ جولة آسيوية تشمل بيونغ يانغ

(أ ب)

ينوي وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عقد لقاء مع زعيم كوريا الشمالية، وذلك في إطار جولة آسيوية بدأها اليوم، السبت، بهدف التمهيد لعقد قمة ثانية بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون.

وكان قد صرح بومبيو على متن الطائرة، في طريقه إلى طوكيو التي وصلها اليوم في محطته الأولى من الجولة، بحسب "فرانس برس"، أنه سيزور بيونغ يانغ للمرة الرابعة بهدف "بناء ما يكفي من الثقة"، تمهيدا للقمة المقبلة.

وقلّل من إمكانية تحقيق اختراق كبير في هذه الجولة، مشككا في إمكانية إنجاز الأمر، مضيفا "سنبدأ في تطوير خيارات المكان والزمان بشأن متى يجتمع الرئيس كيم مع الرئيس مرة أخرى". و"ربما نصل إلى أبعد من ذلك".

يذكر أن ترامب قد التقى كيم في سنغافورة في أول قمة بين البلدين. ومنذ قمة سنغافورة التي أسفرت عن ما يصفه النقاد بأنه التزام غامض من كيم تجاه نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، بدت الطريق نحو تحسين العلاقات بين الجانبين مليئة بالمطبات.

وسبق أن ألغى ترامب رحلة كان من المقرر أن يقوم بها وزير خارجيته إلى بيونغ يانغ بعد ما قال إنه لم يتم تسجيل تقدم كاف نحو تطبيق بنود إعلان سنغافورة. لكن الرئيس الأميركي أعلن كذلك أنه "يحب" رجل بيونغ يانغ القوي.

من جهته، رفض بومبيو مرارا الحديث علنا عما يمكن أن تكون عليه صيغة أي اتفاق نهائي لكن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل إلى اتفاق شامل، وفي غياب ذلك إلى إنفاذ صارم للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

إلى ذلك، يبدأ بومبيو جولته في طوكيو حيث يجري محادثات مع رئيس الوزراء، شينزو آبي، ووزير الخارجية، تارو كونو.

بعد طوكيو، يتوجه بومبيو إلى بيونغ يانغ ثم إلى كوريا الجنوبية التي لعب رئيسها المؤيد للحوار مون جاي أون دور الوسيط بين الطرفين.

يشار في هذا السياق، أن وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، كانغ كيونغ، وفي مقابلة مع "واشنطن بوست"، كانت قد صرحت أن كوريا الشمالية يمكن أن توافق على تفكيك موقع يونغبيون النووي الشهير.

في مقابل ذلك، تعلن الولايات المتحدة النهاية الرسمية للحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953، وانتهت بهدنة وليس معاهدة سلام شاملة، لكن كوريا الشمالية لن تقدم قائمة شاملة بمنشآتها النووية، وفق الوزيرة الجنوبية.

ورفض بومبيو الحديث عن الخطوط العريضة لصفقة محتملة، قائلا فقط إن مهمته "هي التأكد من أننا نفهم ما يحاول كل طرف فعلا تحقيقه".

وبعد زيارته للعاصمة الكورية الجنوبية، سيول، يختتم بومبيو جولته، الإثنين، في الصين، والتي تأتي بعد أيام معدودة من خطاب حاد اللهجة ألقاء نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، اتهم فيه الصين بالعدوان العسكري والسرقة التجارية، وبارتكاب انتهاكات متزايدة لحقوق الإنسان، والتدخل في الانتخابات ضد ترامب.

التعليقات