إردوغان: هناك مسرحية بقضية خاشقجي لإنقاذ شخص ما

قال إردوغان إن ثمة مسرحية تؤدى في قضية مقتل خاشقجي، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو إنقاذ شخص ما.

إردوغان: هناك مسرحية بقضية خاشقجي لإنقاذ شخص ما

المدعي العام السعودي، المعجب، في إسطنبول (أ ب)

ضغط الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، من جديد، على الرياض، داعيًا النائب العام السعودي، الذي زار القنصلية السعودية في إسطنبول حيث قُتل الصحافي جمال خاشقجي، إلى تحديد من أصدر الأمر بالقتل.

وزار النائب العام السعودي، سعود المعجب، القنصلية حيث بقي قرابة ساعة ونصف الساعة، بعد لقائه للمرة الثانية مدعي عام إسطنبول عرفان فيدان خلال يومين. لم يدل المعجب بأي تصريح لدى وصوله إلى المبنى مع مواكبة أمنية.

وقال إردوغان إن ثمة مسرحية تؤدى في قضية مقتل خاشقجي، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو إنقاذ شخص ما.

وأضاف إردوغان للصحفيين في البرلمان أنه لا بد من حل جريمة خاشقجي، مشيرا إلى أنه لا داعي للمماطلة التي تهدف إلى إنقاذ شخص ما، من دون أن يسميه. وأكد إردوغان أنه أبلغ نظراءه في روسيا وألمانيا وفرنسا بتفاصيل الجريمة التي لم يكونوا يعرفونها.

وأشار الرئيس التركي إلى أن النائب العام التركي فيدان، طالب نظيره المعجب في إسطنبول، بالكشف عن المسؤول الذي أصدر الأوامر لعملية الاغتيال، وبمحاكمة المشتبه في ضلوعهم بالقضية الـ18 في تركيا. كما طالب إردوغان المسؤولين السعوديين بالكشف عن هوية المتعاون المحلي الذي يقولون إنه ضالع في اختفاء جثة خاشقجي.

وتحدث إردوغان بعيد وصول النائب العام السعودي إلى القنصية. وقد دعاه الرئيس التركي إلى تحديد "من أصدر الأمر" لقتلة جمال خاشقجي، الذي لم يُعثر على جثته بعد، بعد شهر على قتله، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر. واعتبر أنه من غير المجدي السعي إلى استثناء أي كان.

وصرح إردوغان للصحافيين في أنقرة "من الذي أرسل 15 شخصا؟ بصفتك النائب العام السعودي عليك أن تطرح هذا السؤال حتى تستطيع الكشف عن الإجابة"، في إشارة إلى فريق من 15 شخصا يشتبه أنه نفذ عملية القتل. وأضاف "الآن علينا حل هذه القضية، ولا داعي للمراوغة، ومن غير المنطقي محاولة انقاذ أشخاص معينين".

وأثار قتل خاشقجي، الصحافي السعودي البالغ 59 عامًا والذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست"، موجة انتقادات دولية للسعودية، وسط تقارير صحافية تؤكد أن ولي العهد محمد بن سلمان، متورط في الجريمة.

"الحقيقة كاملة"

وبعد أن أكدت أن خاشقجي غادر القنصلية حيًا، اعترفت الرياض تحت الضغط أنه قُتل في قنصليتها، لكنها قدّمت روايات متناقضة أثارت الشكوك. وتحدثت الحكومة السعودية عن شجار و"اشتباك بالأيدي" وبعدها عن عملية من تنفيذ "عناصر غير منضبطة" لم تكن السلطة على علم بها.

وقالت قناة "تي آر تي هابر" الحكومية إن المعجب طلب من فيدان خلال لقائهما، أمس الإثنين، تقاسم كامل العناصر في ملف التحقيق التركي لكن طلبه رُفض.

وأضافت القناة أن المدعي العام التركي سأل السلطات السعودية عن مكان جثة خاشقجي. وتقول وسائل الإعلام التركية إن العناصر السعوديين الذين نفذوا العملية قاموا بتقطيع الجثة.

وأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، للصحافيين في إسطنبول، أن التحقيق يجب أن ينتهي "بأقرب وقت ممكن" وأنه سيتم الكشف عن "الحقيقة كاملة".

وقال تشاوش أوغلو، الإثنين، إن "من ارتكبوا جريمة القتل موجودون في السعودية وتتحمل السعودية مسؤولية كبيرة"، مذكرًا أن المشتبه بهم الـ18 تحتجزهم الرياض.

ورفض نظيره السعودي عادل الجبير السبت طلب أنقرة تسليمها هؤلاء، مؤكداً أن محاكمتهم ستتم في السعودية.

 

التعليقات