"العفو الدولية" تطالب السعودية بالكشف عن جثة خاشقجي

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، اليوم الخميس، السعودية، الكشف عن مكان جثة الصحافي، جمال خاشقجي، كما جددت دعواتها القيام بإجراء تحقيق دولي عاجل في ملابسات الجريمة، وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة، مهما بلغت درجة رتبهم أو مراكزهم، إلى العدالة.

قنصلية الرياض بإسطنبول.. هنا اختفى خاشقجي (أ.ب)

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، اليوم الخميس، السعودية، الكشف عن مكان جثة الصحافي، جمال خاشقجي، كما جددت دعواتها القيام بإجراء تحقيق دولي عاجل في ملابسات الجريمة، وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة، مهما بلغت درجة رتبهم أو مراكزهم، إلى العدالة.

وقال المسؤول الإعلامي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكتب أمنستي الإقليمي في بيروت، محمد أبو نجيلة، للأناضول، "ينبغي لتركيا والمملكة العربية السعودية والدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة جميعا، التعاون التام مع تحقيق الأمم المتحدة لضمان حصوله على الدعم اللازم لمعرفة ما حدث لخاشقجي".

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل أمام الانتهاكات "الفاضحة التي تقوم بها السعودية، وعدم تسويف أو التقليل مما حدث لخاشقجي"، مضيفا "السعودية لديها سجل مليء بانتهاكات حقوق الإنسان والإعدامات غير القانونية، والاعتقالات التعسفية للمعارضين السلميين، وأيضا الانتهاكات الممنهجة في اليمن".

واعتبرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن الإعلان الجديد من قبل السلطات التركية بأن خاشقجي قد تم خنقه ثم التمثيل بجثته هو أمر مروع جدا.

ولفت إلى أنه "منذ الكشف عن الجريمة، قلنا في منظمة العفو الدولية وبشكل واضح، بأن مقتل الصحافي السعودي خاشقجي هو مؤلم وسابقة خطيرة، ويعد جريمة اغتيال خارج إطار القضاء.

وأعلنت النيابة العامة التركية في مدينة إسطنبول، أن "جمال خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية العامة السعودية في إسطنبول من أجل القيام بمعاملات زواج، بتاريخ 2 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وفقا لخطة كانت معدة مسبقا".

وقالت النيابة التركية في بيان، إن "جثة المقتول جمال خاشقجي جرى التخلص منها عبر تقطيعها".

وبعد صمت دام 18 يوما، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

 

التعليقات