مطلب أممي بكشف تفاصيل جريمة القنصلية ومعاقبة قتلة خاشقجي

طالبت 40 دولة عضوة في الأمم المتحدة السعودية، بالكشف عما حدث للصحافي، جمال خاشقجي، الذي أعلنت الرياض، مقتله بقنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.

مطلب أممي بكشف تفاصيل جريمة القنصلية ومعاقبة قتلة خاشقجي

قنصلية السعودية بإسطنبول: هنا قتل خاشقجي (أ.ب)

طالبت 40 دولة عضوة في الأمم المتحدة السعودية، بالكشف عما حدث للصحافي، جمال خاشقجي، الذي أعلنت الرياض، مقتله بقنصليتها في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.

كما اتفقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيرها الكندي جاستن ترودو على وجود حاجة ملحة لمحاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي، بحسب ما أفاد به مكتب رئاسة الحكومة البريطانية.

وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا "الجريمة الفظيعة" التي راح ضحيتها خاشقجي، وجاء فيه "اتفق المسؤولان على الحاجة الملحة لاكتشاف ما جرى بشكل عاجل، ومحاسبة المسؤولين".

كما اتفقت ماي وترودو بخصوص ضرورة مواصلة المجتمع الدولي "تشجيعه" للسعودية من أجل إجراء تحقيق مقنع وشفاف وعميق.

وجاء مطلب دول الأمم المتحدة بحسب بيان صدر عقب إعراب بندر بن محمد العيبان، رئيس اللجنة السعودية لحقوق الإنسان، عن "الأسف والألم" لمقتل خاشقجي"، خلال كلمة له أمام جلسة المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان بجينف.

وأكدا العيبان، في كلمته، أن بلاده "تحقق في القضية للوصول لجميع الحقائق وتقديم الجناة للعدالة".

وفي أعقاب تصريحات العيبان، طالبت 40 دولة عضوة في الأمم المتحدة السعودية بالكشف عما حدث لخاشقجي، كما دعا آخرون إلى الإصلاح في قوانين حرية التعبير في المملكة، وفق البيان ذاته.

وفي خضم المخاوف بشأن حرية التعبير في السعودية، أصر العيبان على أنها "حق مضمون"، مشيرا إلى أن إطلاق "العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعية متعددة اللغات" تعد دليلا على حق الناس في التعبير عن آرائهم، بحسب البيان.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، وأعلنت النيابة العامة التركية، قبل أيام، أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".

وفي سياق آخر، ذكر بيان الأمم المتحدة أن نحو 10 دول أعربت عن قلقها بشأن الأزمة المستمرة، والصراع الإنساني في اليمن، حيث لا تزال السعودية تواجه انتقادات بشأن تنسيق الهجمات الجوية التي أدت إلى مقتل مدنيين.

وردا على ذلك، أصر العيبان على أن بلاده "تؤكد دعمها المستمر للشعب اليمني وحكومته الشرعية،" التي طلبت المساعدة ضد الحوثيين في عام 2015.

وقال رئيس الوفد السعودي: "قوات التحالف تبذل أقصى ما في وسعها لتجنب المدنيين، لا سيما النساء والأطفال والمواقع المدنية والبنية التحتية كأثر جانبي للنزاع المسلح".

وأضاف أن المجتمعات السعودية القريبة من الحدود مع اليمن تتعرض باستمرار للهجمات من جماعة الحوثي.

وبلغ إجمالي الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون تجاه السعودية حتى الآن 206 صواريخ منذ بدء الحرب اليمنية في 2015، تسببت في مقتل 112 مدنيا من السعوديين والمقيمين، وإصابة المئات، وفق بيانات رسمية.

وتقود الرياض، منذ عام 2015، تحالفا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية في مواجهة الجماعة، التي تسيطر على عدة محافظات بالبلاد، بينها صنعاء، منذ 2014.

 

التعليقات