روسيا: "لم يكن هناك لقاء مخطط بين بوتين ونتنياهو لكي يلغى"

نفى الكرملين، اليوم الأربعاء، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إلغاء لقاء مزمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في العاصمة الفرنسية باريس. 

روسيا:

أرشيفية ( أ ف ب)

نفى الكرملين، اليوم الأربعاء، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إلغاء لقاء مزمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في العاصمة الفرنسية باريس. 

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الرئاسة الروسية، الكرملين، ديميتري بيسكوف، حيث قال للصحفيين إن "التقارير الإعلامية التي ذكرت إلغاء لقاء بين بوتين ونتنياهو على هامش مراسم إحياء الذكرى المئوية لإنتهاء الحرب العالمية الأولى المزمع إقامتها في باريس غير صحيحة". 

وأضاف: "لم تكن هناك خطة لإجراء لقاء بين بوتين ونتنياهو لكي تُلغى".

ومساء أمس الثلاثاء كشف التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان)، عن إلغاء لقاء مقرر بين رئيس نتنياهو وبوتين في باريس.

وقال التلفزيون الإسرائيلي، أمس، إن الإلغاء جاء بموجب طلب فرنسي، بعدم إجراء لقاءات جانبية على هامش المناسبة الاحتفالية بمناسبة مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولي، التي يتوقع أن يحضر إليها أكثر من 60 زعيمًا عالميًا.

وأكدت القناة أن إلغاء اللقاء تم تنسيقه سابقا بين الطرفين، وأنه لم يتم الاتفاق على موعد جديد لعقد اللقاء، وقالت القناة، نقلا عن مصدرها، إنه "وبعد إلغاء اللقاء بين بوتين ونتنياهو، فإنه من المحتمل أن يلغي نتنياهو زيارته لباريس".

ووفقًا للمصدر الإسرائيلي، فإن الكرملين غاضب من الإعلان الإسرائيلي، نهاية الشهر الماضي، عن قصف أهداف في سورية، بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في اللاذقية، في السابع عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متنها.

أميركا تأمل باستمرار "النهج التسامحي" الروسي تجاه إسرائيل

وفي السياق ذاته، نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية، عن مبعوث الإدارة الأميركية إلى سورية، جيمس جيفري، اليوم الأربعاء، قوله "لقد أظهرت روسيا التسامح في الماضي تجاه الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في سورية. نأمل أن يستمر هذا الموقف من الروس".

وأضاف جفري في مؤتمر تحدث خلاله للصحافيين عبر الشاشة (فيديو كونفرانس)، "لطالما سمحت روسيا لإسرائيل بمهاجمة أهداف سورية بالتنسيق معها"، وتابع "آمل باستمرار هذا النهج المتساهل"، وذلك على الرغم من تزويد موسكو الحكومة السورية بمنظومة الدفاع الجوي (إس 300).

وقال إن "الولايات المتحدة تفهم الحاجة الإسرائيلية في مهاجة أهداف في سورية"، معتبرًا أن "لإسرائيل مصلحة وجودية في منع إيران من تثبيت أنظمة طويلة المدى في سورية، والتي قد يستخدمها نظام آية الله ضد إسرائيل".

وعن القوات الأميركية الموجودة في سورية، أشار إلى أن "سقوط الطائرة الروسية كشف تعقيد الوضع في سورية، بالذات حين تتواجد عدد من الجيوش في ذلك البلد. الوضع خطير".

وادعى أن السعي الأميركي يأتي في سياق "سعينا الفوري في محاولة تهدئة الوضع، والسعي من أجل حل طويل الأمد"، على حد تعبيره.

وقال جيفري إن "الروس لن ينسحبوا في حقيقة الأمر نظرا لوجودهم هناك من قبل (الصراع)، لكن لديك أربع قوى عسكرية خارجية أخرى، الإسرائيليون والأتراك والإيرانيون والأميركيون، جميعهم يعملون داخل سورية حاليا. إنه وضع خطير".

وقال جيفري إن واشنطن تأخذ مخاوف الأتراك بشأن دعمها للمقاتلين الأكراد على محمل الجد. وادعى أن التزويد الأميركي لـ"قوات سورية الديمقراطية" التي يقودها الأكراد بالعتاد، يقتصر على الأسلحة الخفيفة.

وذكرت موسكو، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها سلمت صواريخ (إس 300) أرض جو لسورية بعدما اتهمت إسرائيل بالتسبب بصورة غير مباشرة في إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة عسكرية روسية في أعقاب ضربة جوية نفذتها إسرائيل في مكان قريب.

وإيران، شأنها شأن روسيا، داعم عسكري رئيسي لنظام الأسد. وتعتبر إسرائيل الجمهورية الإسلامية أخطر أعدائها، وشنت غارات جوية متكررة على أهداف في سورية ادعت أنها إيرانية.

 

التعليقات