إحباط مخطط لاغتيال الرئيس ماكرون

أحبط الأمن الفرنسي قبل عدة أيام مخططا لاغتيال الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث نجحت الشرطة باعتقال 4 أشخاص ينتمون إلى فصيل صغير في اليمين المتطرف، خططوا لاغتيال ماكرون خلال الزيارات التي يقوم بها للعديد من الأقاليم، فيما كانت الخطة جاهزةللتنفيذ.

إحباط مخطط لاغتيال الرئيس ماكرون

التخطيط لاستهداف ماكرون خلال زيارته للأقاليم (أ.ب)

أحبط الأمن الفرنسي قبل عدة أيام مخططا لاغتيال الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث تمكنت الشرطة باعتقال 4 أشخاص ينتمون إلى فصيل صغير في اليمين المتطرف، خططوا لاغتيال ماكرون خلال الزيارات التي يقوم بها للعديد من الأقاليم، فيما كانت الخطة جاهزة ومعدة للتنفيذ.

ووفقا للتحقيقات، اعترف المعتقلون بحقيقة نواياهم، خلال التحقيق معهم من قبل شرطة الإدارة العامة للأمن الداخلي، وكانت الخطة تتلخص في إقدام المدعو جان- بيير بي، على مهاجمة الرئيس ماكرون بواسطة سكين، يوم الأربعاء الماضي، أثناء احتفالات شارك فيها الرئيس، في بلدة شارليفيل- ميزيير بمنطقة أردين.

ولكن هذا الشخص، البالغ من العمر 62 سنة، والذي كان يشتغل تاجر خشب، كان، بحسب الأجهزة الأمنية، خاضعا لمراقبة الإدارة العامة للأمن الداخلي، منذ يوم 31 تشرين الأول/كتوبر، بعد اكتشاف مراسلات مشفَرة يهاجم فيها ماكرون بعبارات قاسية.

وتم تقديم هؤلاء المتهمين إلى القاضي، حيث ستقدم ضدهم لائحة اتهامات، تشمل بنود "تكوين عصابة إرهابية وإجرامية".

وأقرت الشرطة بعد التحقيقات الأولية، بأن الأمر لم يقف عند حد التلفظ بعبارات قاسية ضد الرئيس، بل إنه توجه، يوم الإثنين، 5 تشرين الثاني/ نوفمبر، للحاق بشخص آخر، في بلدة بوزونفيل في منطقة موزيل، حيث التقيا شخصين آخَرين، وقضوا الليل معا.

وكإجراء احترازي، قررت الشرطة التدخل فاعتقلت الأشخاص الأربعة. وأثناء عمليات التفتيش والمداهمة، التي طاولت سيارة المدعو جان-بيير بي، عثرت على سكين من الخزف، كان ينوي الأخير، حسب اعترافاته أمام الشرطة، استخدامه لطعن رئيس الجمهورية، من أجل قتله أو جرحه، أثناء تواجده وسط الحشود.

ويعود اختيار هذا النوع من السكاكين، حسب اعتراف المتهم، إلى سهولة إدخاله، عكس الأسلحة المعدنية، من البوابات الأمنية بدون اكتشافه وإثارة الشبهات.

وعلى الرغم من أن أوساط الرئيس الفرنسي لا تزال تتكتم على الخطر الحقيقي الذي كان يتهدده، إلا أن المحققين غير متفقين على تحديد درجة الخطورة. فالبعض منهم يتحدث عن تدخل الشرطة في الوقت المناسب، في حين أن مصادر أخرى مقربة من التحقيق تشير إلى أن "مشروع الهجوم" على الرئيس لم يَكن قد وصل بعد إلى صيغته النهائية.

وتبدي الشرطة الفرنسية التي استطاعت إحباط هذه العملية، القلق من ازدياد هذا النوع من الهجمات التي يعتبر اليمين المتطرف مصدرها الوحيد، خاصة مجموعة صغيرة تستوحي أفكارا هواياتية ومهووسة بالبقاء، تطلق على نفسها "القوات الفرنسية الموحدة".

تجدر الإشارة، إلى أنه يأتي الكشف عن مخطط الاغتيال، بعد اعتقال الشرطة الفرنسية، قبل أشهر، لعصابة من 10 أشخاص من اليمين المتطرف، كانت تعد لتنفيذ اعتداءات كبرى على رموز وشخصيات مسلمة، وحتى على الجمهور المسلم الواسع، عبر بث مواد سامة في مواد غذائية في سوبرماركات، في فرنسا.

 

التعليقات