دراسة أميركية: كوريا الشمالية تُبقي على قواعد صواريخ غير مُعلنة

قال باحثون من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، في واشنطن، أمس الإثنين، إنهم رصدوا 13 قاعدة نشطة للصواريخ داخل كوريا الشمالية، من بين 20 قاعدة يُعتقد وجودها داخل الأراضي الكورية، دون اعتراف الحكومة.

دراسة أميركية: كوريا الشمالية تُبقي على قواعد صواريخ غير مُعلنة

(الأناضول)

قال باحثون من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، في واشنطن، أمس الإثنين، إنهم رصدوا 13 قاعدة نشطة للصواريخ داخل كوريا الشمالية، من بين 20 قاعدة يُعتقد وجودها داخل الأراضي الكورية، دون اعتراف الحكومة.

وجرت في بعضٍ من الـ13 قاعدة التي تم رصدُها، أعمال صيانة وتحسينات طفيفة على البنية الأساسية، بحسب ما قال الباحث جوزيف بيرموديز، من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية.

وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد تعهدا بالعمل على نزع السلاح النووي في قمتهما التاريخية في حزيران/ يونيو في سنغافورة لكن الاتفاق افتقر للتحديد والمفاوضات لم تحرز تقدما يذكر بعد ذلك، ما يلقي الضوء على التحديات التي يواجهها المفاوضون الأميركيون الذين يأملون في إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن أسلحتها النووية وصواريخها طويلة المدى.

وفي وقتٍ سابق من هذا العام، أعلنت كوريا الشمالية أنها "استكملت" قوتها النووية وأوقفت التجارب الصاروخية والنووية، لكن المفاوضين الأمريكيين والكوريين الجنوبيين لم يستخلصوا من بيونغ يانغ بعد إعلانا ملموسا عن حجم أو نطاق برنامجها النووي أو وعد بوقف نشر ما في ترسانتها حاليا.

وقالت كوريا الشمالية إنها أغلقت موقع بونجي-ري للاختبارات النووية ومنشأة سوهاي لاختبار محركات الصواريخ. وأثارت احتمال إغلاق المزيد من المواقع والسماح للمفتشين الدوليين بالمراقبة إذا اتخذت واشنطن ”إجراءات مماثلة“ لم تظهر أي بوادر عليها بعد.

وفي الأسبوع الماضي ألغت كوريا الشمالية اجتماعا مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في نيويورك وأشارت وسائل الإعلام الحكومية يوم الاثنين إلى أن استئناف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لتدريبات عسكرية على نطاق محدود يمثل انتهاكا للاتفاق الراهن الذي يهدف إلى خفض التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

والمواقع المذكورة في تقرير مركز الدراسات متناثرة في مناطق نائية وجبلية في مختلف أرجاء كوريا الشمالية ويمكن استخدامها لنشر صواريخ باليستية متنوعة المدى أطولها مدى يعتقد أنه قادر على الوصول إلى أي مكان في الولايات المتحدة.

سيول تُقلّل من أهمية الكشف الأميركيّ

بدورها، عقّبت سيول، اليوم الثلاثاء، على البحث الأميركي، وقلّلت من أهمية المعلومات التي أوردها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية.

وأكّدت سيول أن هذه المنشآت معروفة منذ سنوات ولم تعرض بيونغ يانغ يوما التخلي عنها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أشاد بالقمة التي جمعته في حزيران/ يونيو بكيم جونغ أون معتبرا أنها مهدت الطريق لنزع أسلحة بيونغ يانغ النووية وتخفيف التوترات التي كادت تتسبب باندلاع حرب بين البلدين قبل أقل من عام.

ومنذ قمة سنغافورة، لم تجر كوريا الشمالية أي اختبارات نووية أو صاروخية وفككت موقعا لاختبار الصواريخ بينما تعهدت كذلك بتفكيك المجمع النووي الرئيسي في البلاد إذا قدمت الولايات المتحدة تنازلات في المقابل.

المصدر: "رويترز، أ ف ب"

 

التعليقات