ألمانيا تجمد تصدير الأسلحة للسعودية بسبب قضية خاشقجي

فرضت السلطات الألمانية، اليوم الإثنين، إجراءات حظر سفر على 18 سعوديا بسبب ضلوعهم في اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، كما أعلنت عن تجميد تصدير الأسلحة إلى السعودية.

ألمانيا تجمد تصدير الأسلحة للسعودية بسبب قضية خاشقجي

حظر دخول فريق اغتيال خاشقجي إلى ألمانيا (أ.ب)

فرضت السلطات الألمانية، اليوم الإثنين، إجراءات حظر سفر على 18 سعوديا بسبب ضلوعهم في اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، كما أعلنت عن تجميد تصدير الأسلحة إلى السعودية.

وقال وزير خارجية ألمانيا إن بلاده قررت منع دخول 18 سعوديا أراضيها بسبب مقتل خاشقجي.  في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية: "ليست هناك صادرات أسلحة من ألمانيا للسعودية في الوقت الحالي".

جاء ذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، عن وزير الخارجية هايكو ماس، في تصريحات أدلى بها على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل. ولم تكشف الوكالة عن مزيد من التفاصيل بشأن هويات السعوديين الـ18.

وأعلن ماس للصحافيين، أن ألمانيا أصدرت الحظر للمنطقة التي تضم 26 دولة بالتنسيق الوثيق مع فرنسا التي تعد جزءا من منطقة شنغن وبريطانيا التي ليست كذلك.

وقال ماس: "كما كان الأمر من قبل، هناك أسئلة أكثر من الإجابات في هذه الحالة. عن الجريمة نفسها ومن يقف وراءها".

وأضاف ماس أن الـ18 سعوديا مرتبطون بهذه الجريمة، لكنه لم يخض في أي معلومات إضافية.

بدوره، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن الحظر يشمل أعضاء الفريق المتهم بتنفيذ عملية القتل والمؤلف من 15 عضوا وثلاثة آخرين يشتبه في أنهم رتبوا الأمر. وأحجم المتحدث عن إعلان أسمائهم.

وأضاف في مؤتمر صحفي: "خلال الأيام القليلة الماضية، نسقنا عن كثب مع أصدقائنا الفرنسيين والبريطانيين وقررنا، ألمانيا، فرض حظر على الدخول بجانب أسمائهم في قاعدة بيانات نظام شنجن".

وأحجم المتحدث عن التعليق عندما سئل عما إذا كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تتهمه المخابرات الأميركية بإصدار أمر قتل خاشقجي، من بين هؤلاء الأشخاص.

ودعت الخارجية الألمانية السعودية، قبل أيام، إلى إجراء "تحقيق شفاف وجاد" في مقتل خاشقجي، بعد إعلان الرياض عن توجيه اتهام إلى 11 شخصا.

أتت الإجراءات الألمانية، في الوقت الذي قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنه لا يرغب في الاستماع إلى تسجيل صوتي لعملية قتل الصحافي خاشقجي رغم تصاعد الضغوط عليه لمعاقبة السعودية على هذه الجريمة.

وقال الرئيس الأميركي: "أعلم بكل شيء في هذا التسجيل دون الحاجة لسماعه... كان الأمر بالغ العنف والوحشية ومروعا للغاية".

وأضاف ترامب أنه يرغب كذلك في الحفاظ على علاقة وثيقة مع السعودية كحليف رغم هذه الجريمة، وشكك في الدور المزعوم للأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية في هذه القضية.

وقال: "أبلغني بأن لا علاقة له بهذا الأمر"، مضيفا أن "كثيرا من الشخصيات قالت أيضا إن ولي العهد لم يكن على علم بهذه الجريمة".

وفي مقابلة أجرتها "سي إن إن" مع آرون ديفيد ميلر، المستشار الأسبق للخارجية الأميركية، حول موقف ترامب، من الأنباء التي ترددت حول توصل (سي أي آيه) إلى استنتاج يفيد بأن بن سلمان، من أمر بقتل خاشقجي

واعتبر ميلر، أن ترامب، يبحث عن طريقة للحفاظ على علاقته بالسعودية، على خلفية موقفه الأخير بشأن مقتل خاشقجي. ورأى ميلر، أن رفض ترامب، الاستماع إلى تسجيلات مقتل خاشقجي، "قد يؤثر على موقفه".

وقال: "لو استمع ترامب للتسجيلات (مقتل خاشقجي)، وأدرك كم هي مروعة، لربما أثر ذلك على قراراته بشكل أفضل، ليحدد كيف سيتعامل مع   السعودية".

 

التعليقات