احتجاجات بالمكسيك على قافلة مهاجرين متجهة لأميركا

في الوقت الذي انطلقت قافلة مهاجرين جديدة من أميركا الوسطى تضم 200 شخص يرغبون في دخول الولايات المتحدة بدون تأشيرات دخول رغم التهديدات بطردهم، تجمع مئات من سكان تيخوانا للاحتجاج على آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى.

احتجاجات بالمكسيك على قافلة مهاجرين متجهة لأميركا

الاحتجاج على قوافل المهاجرين في المكسيك (أ.ب)

في الوقت الذي انطلقت قافلة مهاجرين جديدة من أميركا الوسطى تضم 200 شخص يرغبون في دخول الولايات المتحدة بدون تأشيرات دخول رغم التهديدات بطردهم، تجمع مئات من سكان تيخوانا للاحتجاج على آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى الذين وصلوا إلى هناك في قافلة.

ولوح السكان المحليون بأعلام المكسيك، وغنوا النشيد الوطني المكسيكي وهتفوا "للخارج. للخارج"، وذلك أمام تمثال كواوتيموك حاكم الأزتك على بعد نحو كيلومتر ونصف من الحدود الأميركية. واتهموا المهاجرين بأنهم فوضويون وناكرون للجميل وخطرون على تيخوانا. واشتكوا أيضا من كيفية شق القافلة طريقها إلى المكسيك واصفين ذلك بـ"الغزو".

كما أعربوا عن قلقهم من أن الضرائب التي يسددونها قد تنفق على رعاية المجموعة أثناء انتظارها ربما لأشهر في بلادهم لتقديم طلبات لجوء لأميركا.

من جانبهم، قال المهاجرون إنهم يفرون من حروب العصابات والبؤس في بلادهم، وتجمعوا في ساحة في غرب العاصمة سان سلفادور، ثم استقلوا ثلاث حافلات للتوجه إلى مدينة سونسوناتي، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

ثم انتقلوا إلى غواتيمالا، الدولة الواقعة على الحدود، والتي يرغبون في العبور من خلالها.

وبين هؤلاء المهاجرين هناك العديد من العائلات مع أطفالهم. وقالت امرأة تدعى سيسيليا بونيلا (36 عاما)، والتي غادرت الحي الذي كانت تقيم فيه ويشهد حرب عصابات، برفقة ابنيها البالغين من العمر 5 و13 سنة، "الحقيقة هي أنه لم يعد أمامي من خيار".

وأضافت "لا أريد الرحيل لكن ما يمكنني القيام به هنا؟ وحيدة مع طفلين. لم أتلق أي مساعدة من أحد، والعصابات تهددنا. وبالتالي كان من الأفضل الرحيل".

في 13 تشرين الأول/أكتوبر، شكل آلاف الاشخاص من هندوراس قافلة للتوجه إلى الولايات المتحدة وتجمعوا في تيخوانا، البلدة المكسيكية الواقعة على الحدود الأميركية، لكن فرصهم في العبور ضئيلة. وانضم إلى تلك القافلة مهاجرون آخرون وخصوصا من السلفادور.

 

التعليقات