تعثر المفاوضات بين أميركا وطالبان لإنهاء الحرب في أفغانستان

قالت حركة طالبان إنه لم يتم التوصل غلى اتفاق مع أمريكا على مهلة لإنهاء الحرب في أفغانستان، وأكدت الحركة، اليوم الإثنين، أنها التقت الأسبوع الماضي مسؤولين أميركيين لوضع حد للنزاع في أفغانستان، موضحة أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق.

تعثر المفاوضات بين أميركا وطالبان لإنهاء الحرب في أفغانستان

تفجيرات طالبان تستهدف مقرات للجيش بأفغانستان (أ.ب)

قالت حركة طالبان إنه لم يتم التوصل غلى اتفاق مع أمريكا على مهلة لإنهاء الحرب في أفغانستان، وأكدت الحركة، اليوم الإثنين، أنها التقت الأسبوع الماضي مسؤولين أميركيين لوضع حد للنزاع في أفغانستان، موضحة أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول "أي مسألة".

جاءت التصريحات الصادرة عن طالبان، بعد يوم من إعلان المبعوث عن مهلة تنتهي في نيسان/أبريل 2019، لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ 17 عاما.

ولم تؤكد الولايات المتحدة هذه المعلومات. وأبدى المبعوث الأميركي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، مساء الأحد "تفاؤلا حذرا"، بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في 20 نيسان/أبريل.

وكان خليل زاد موجودا في العاصمة الأفغانية بعد سلسلة ثانية من لقاءات إقليمية تهدف إلى تنسيق الجهود لوضع حد للنزاع المستمر منذ 17 عاما.

ووفق رسالة نشرت عبر تطبيق "واتساب" لم تأت على ذكر خليل زاد، التقى مسؤولون كبار من طالبان وفدا أميركيا رفيع المستوى في 14 و15 و16 تشرين الثاني/نوفمبر في الدوحة لدى الحركة مكتبا سياسيا.

وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن قادة الحركة اجتمعوا مع المبعوث الأميركي الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد، في مقرهم السياسي في قطر الأسبوع الماضي للمرة الثانية خلال شهر. وصرح المتحدث باسم طالبان "أنها محادثات أولية ولم يتمّ التوصل إلى أي اتفاق حول أي مسألة".

وأكد ثلاثة مسؤولين من طالبان أن قادة الحركة لم يقبلوا أي مهلة حددتها الولايات المتحدة لإتمام المحادثات.

ويأتي الاجتماع الثاني بين طالبان والولايات المتحدة في غضون أشهر، في وقت صعدت فيه حركة طلبان هجماتها ضد قوات الأمن الأفغانية التي بلغت خسائرها البشرية حدّاً غير مسبوق.

وقال خليل زاد لوسائل إعلام أفغانية: "آمل أن يحدد الطالبان وغيرهم من الأفغان موعدا نهائيا لإبرام اتّفاق سلام يسبق إجراء الانتخابات الرئاسية من دون ذكر عقد لقاء ثان مع طالبان".

وأشار إلى "تعقيدات جذور النزاع"، مضيفا أنه لا يريد "الاستخفاف بالتحديات" ولا الإعراب عن "آمال خاطئة".

ويعكس الموعد النهائي الذي وضعه خليل زاد، إلحاحا متزايدا لدى البيت الأبيض ودبلوماسيين أميركيين من أجل التوصل سريعا إلى اتفاق.

وتواجه واشنطن منافسة روسية في الملفّ الأفغاني، وقد استضافت موسكو في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي اجتماعا دوليا حول أفغانستان بمشاركة وفد من حركة طالبان.

ومنذ مطلع 2015، ناهزت حصيلة القتلى في صفوف قوات الجيش والشرطة الأفغانية 30 ألفا، حسب ما أعلن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، في الشهر الجاري، في حصيلة تتخطى بأشواط الأرقام المعلنة سابقا.

 

التعليقات