تترقب الغابون، وهي إحدى الدول الأفريقية الغنية بالنفط، أخبارا عن مصير رئيسها، علي بونغو، الذي اختفت آثاره إعلاميا، منذ زيارته للسعودية في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إثر ما قيل إنه أزمة صحية.
ويهدد اختفاء بونغو المُستمر والمُبهم، مقاليد السلطة في البلاد التي تحكمها عائلته منذ أكثر من 50 عاما، حيث أنه شُكلت آلية ثلاثية للحكم من قبل رئيسة المحكمة الدستورية ماريا ماديلينا مبورانتسو، ومدير شؤون الحكومة بريجا لوكروتشا، ومدير الحرس الرئاسي الأخ غير الشقيق للرئيس، العقيد فريدريك بونغو.
وتشير المعطيات الرسمية إلى أن بونغو (59 عاما)، خضع للعلاج من مرض غير محدد في الرياض، بعد يوم واحد من وصوله إلى السعودية بهدف المشاركة في مؤتمر "دافوس الصحراء" الذي تمت مقاطعته على نطاق واسع من قبل جهات غربية بسبب قضية اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي.
وبعد مرور أسبوعين على إعلان حكومة الغابون، بأن رئيسها يُعاني من "إرهاق شديد"، قالت الأسبوع الماضي، إنه يُعاني من "نزيف" دون إعطاء مزيد من التفاصيل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء "بلومبرغ".
وتسبب اختفاء بونغو عن الساحة الإعلامية، والأنباء المتضاربة بشأن صحته، بأزمة في المجتمع الغابوني، الذين شككوا في صحة الأخبار الرسمية وبدأوا باختلاق القصص حوله.
وكان بونغو قد تسلم الحكم من والده عم بونغو، الذي توفي عام 2009، بظروف مشابهة في برشلونة إثر نوبة قلبية، فتكتم الإعلام الرسمي عن أنباء وفاته حتى إعلان تسلم نجله منصب رئيس الغابون.
وأشارت "بلومبرغ" إلى إنه في حال وفاة بونغو، فإنه من غير الواضح من الذي سوف يخلفه، فهناك أخيه غير الشقيق فريدريك، وابنه نور الدين (25 عاما) وابنته مليكة (32 عاما).
وقال مدير مؤسسة "سيجنال ريسك" الاستشارية في جوهانسبرج، راين كامنغز، إن عملية نقل السلطة عبر التعيين قد تكون أسهل من إجراء انتخابات، فقد أثارت الانتخابات التي فاز فيها بونغو عام 2016، بـ99 في المائة من الأصوات غضب الشارع بسبب وضوح التزوير فيها، غير أن المعارضين قوبلوا بحملة شرسة من الأجهزة الأمنية.
التعليقات