عائلة بريطاني معتقل بسجون السيسي تُطالب بتحرك حكومي

قالت عائلة شاب بريطاني مُعتقل لدى السلطات المصرية بتهمة "التجسس"، إنها تُطالب بأن يعمل نواب البرلمان لإطلاق سراحه كما فعلوا مع الأكاديمي البريطاني، ماثيو هيدجز، الذي أُطلق سراحه من السجون الإماراتية مؤخرا، بعد أشهر من الاعتقال، بتهمة "التجسس" أيضا.

وكانت السلطات المصرية، اعتقلت محمد فتحي أبو القاسم (19 عاما)، وهو بريطاني من أصل ليبي وباكستاني، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد أن اتخذ صورة شملت طائرة مروحية في مدينة الإسكندرية.

وجاءت مطالبة العائلة للنواب بالعمل على إطلاق سارح أبو القاسم، من خلال مقابلة أجراها موقع "ميدل إيست آي"، مع قريبة للشاب المُعتقل، حيث قالت إنه أخبر العائلة أنه يُعاني من ظروف سيئة داخل السجن، واعتداءات متواصلة من السجناء، وأنه يتعرض للبرد الشديد، كما يُجبر على تناول طعام مُتعفن.

وأشارت قريبة أبو القاسم، شيرين نواز، إلى أن وزارة الخارجية البريطانية نجحت بتحرير هيدجز من سجون الإمارات "بسبب استيقاذ أعضاء البرلمان في بريطانيا، وتحركهم بالموضوع، وساعدوا مواطنا بريطانيا، وهذا ما نأمله".

 وهدف أبو القاسم، الذي وُلد في مدينة مانشستر البريطانية، في زيارته إلى مصر، إلى الالتقاء بأصدقائه هناك، حيث عاشت العائلة لمدّة أربع سنوات، قبل أن يُعتقل في مطار الإسكندرية. 

تجدر الإشارة إلى أن السلطات المصرية كثفت من حملتها القمعية على المواطنين المصريين، على مدار السنوات الأخيرة بعد أن تسلم عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد، وتتهم مؤسسات حقوق إنسان عالمية، النظام، باعتقال أشخاص دون تهم واقعية أو تبرير منطقي وإخفاء المئات قسريا.