ترامب لإردوغان: "سورية كلها لك"

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لنظيره التركي، رجب طيّب إردوغان، إن الولايات المتحدة "أدت ما عليها" في سورية خلال نقاشهما الانسحاب الأميركي، خلال اتصال هاتفي، الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن".

ترامب لإردوغان:

ترامب وإردوغان في البيت الأبيض (أ ب)

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لنظيره التركي، رجب طيّب إردوغان، إن الولايات المتحدة "أدت ما عليها" في سورية خلال نقاشهما الانسحاب الأميركي، خلال اتصال هاتفي، الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن".

وخلال الاتصال الهاتفي، شرح إردوغان لترامب المشاكل التي سببها الوجود الأميركي في العراق وسورية، وهو ما أدّى إلى استفزاز ترامب، فقال غاضبًا "حسنًا. إنها كلها لك. نحن فعلنا ما علينا"، وفق مصدر كبير في البيت الأبيض اطّلع على فحوى المكالمة.

وتؤكد هذه التسريبات التي أورتها "سي إن إن"، تسريبات سابقة أن إردوغان هو من دفع ترامب للانسحاب من سورية، رغم معارضة كبار المسؤولين الأميركيين، ومنهم وزير الدفاع، جيم ماتيس، الذي استقال على خلفيّة قرار ترامب.

كما تعهدّ إردوغان في المكالمة الهاتفية لترامب بـ"القضاء على" تنظيم الدولة الإسلامية – داعش، وفق "سي إن إن".

من جهته، وقّع ماتيس فجر اليوم، الإثنين، أمر الانسحاب من سورية، دون إيضاح متى سيبدأ الانسحاب، الذي قالت مصادر أميركيّة، الأسبوع الماضي، أنه سيكتمل خلال 10 أسابيع.

في حين ذكرت شبكة "فوكس نيوز"، المقرّبة من ترامب، أن خطط الانسحاب الأميركي وضعت بعد ساعات من إعلان ترامب، الأربعاء الماضي، هزيمة داعش وأمره بسحب قواته هنالك البالغ عديدها 2000 جندي.

وأكدت الشبكة أن لا خطط أميركيّة لسحب القوات الأميركية من العراق البالغ عددها 5000 جندي، وأن "جزءًا من هذه القوات الخاصة استخدمت لشن غارات ضدّ قيادات كبيرة في تنظيم الدولة الإسلامية في سورية انطلاقًا من القواعد الأميركية في العراق".

ووفقًا للشبكة فإنه من غير الواضح إن كانت "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة أميركيًا ستستمرّ في تلقي المعونات العسكرية الأميركيّة، وهي القوات التي يعتبرها قادة الجيش الأميركي "أفضل حليف يتمتع بحضور عسكري في سورية قادر على هزيمة داعش"، في حين تعتبرها تركيا ذراعًا سوريًا لحزب العمال الكردستاني، وتصنّفها "حركة إرهابيّة".

ولاقى قرار ترامب انتقادات شديدة من حلفاء الولايات المتحدة التقليديين، مثل فرنسا وإسرائيل، ومعارضة من نوّاب أميركيين بارزين طالبوه بالتراجع عن قراره، الذي اعتبروه "تكرارًا لخطأ ترامب في الانسحاب من العراق عام 2011، وهو ما ساعد في صعود قوة داعش".

وبدأت الغارات الأميركية في سورية ضدّ تنظيم الدولة في العام 2014، قبل أن ترسل قوات عسكرية بشكل سرّي في العام 2015 إلى مناطق الشمال الشرقي في سورية، بلغ عديدها 2000 حتى اليوم.

التعليقات