بعد ساعات من تسلمه منصبه... بولسونارو يشن حملة ضد الأصلانيين

شن الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف، جائير بولسونارو، بعد ساعات من استلام منصبه أمس الثلاثاء، هجوما على حماية البيئة وغابات الأمازون، بأمر تنفيذي ينقل تنظيم وإنشاء المحميات الطبيعية، الموطن الأساسي للأقلية الأصلانية في البلاد، إلى وزارة الزراعة. 

ويشكل قرار بولسونارو بنقل إدارة المحميات خطوة خطيرة وغير مسبوقة، تهدد تواجد السكان الأصلانيين، خصوصا أن شركات زراعية كبيرة تُسيطر على الوزارة. 

وقالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، إن القرار أثار غضب السكان الأصلانيين، الذين يخشون من أن يهدد ذلك محمياتهم التي تشكل حوالي 13 في المائة من الأراضي البرازيلية.

وعلق أحد زعماء الأقلية الأصلانية في البرازيل، دينامان توكسا، على القرار قائلا إنه "سيكون هناك زيادة في إزالة الغابات والعنف ضد السكان الأصلانيين" الذين يدافعون بشدة عن حقوق الإنسان وسلامة البيئة.

وزعم بولسونارو في تغريدة كتبها على موقع "تويتر"، اليوم الأربعاء، دفاعا عن قراره، أن "أكثر من 15 في المائة من الأراضي" في البرازيل تابعة للسكان الأصلانيين ومناطق الأقلية التي تنحدر من أصول أفريقية (الكوليمبوس). 

وتابع " يعيش أقل من مليون شخص في هذه الأماكن، معزولين عن البرازيل الحقيقية، التي تستغلها المنظمات غير الحكومية وتتلاعب بها. معا سوف ندمج هؤلاء المواطنين"، في تلميح واضح إلى أنه سوف يعمل على تهجير هؤلاء من موطنهم. 

ويأتي هذا الإجراء بعد أن وعد الرئيس البرازيلي خلال حملته الانتخابية بأنه سوف يعيد عمليات التنقيب والتعدين واقتطاع الأشجار في غابات الأمازون.

ووصف القائد الأصلاني توكسا، الخطوة، بأنها سوف "تجعلنا نمر بعملية استعمارية مرّة أخرى، وهذا ما يريدونه (اليمين المتطرف)".