أمنستي تدعو لتحقيق مستقل باغتيال خاشقجي

باحث في العفو الدولية: "إنه لأمر مثير للصدمة بعد مئة يوم ألّا يكون هناك أي فعل ملموس من أجل تحقيق العدالة في هذه الجريمة. للأسف، ردة الفعل الدولية ضعيفة، والعلاقات الدبلوماسية والتجارية مع السعودية غطّت على المبادئ الإنسانية الأساسية"

أمنستي تدعو لتحقيق مستقل باغتيال خاشقجي

وقفة نظمها باحثو منظمة العفو الدولية بإسطنبول، اليوم (أ.ب.)

دعت منظمة العفو الدولية (أمنستي) اليوم، الخميس، إلى إجراء تحقيق مستقل في اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وذلك خلال مراسم أقامتها المنظمة بمناسبة مرور مئة يوم على مقتله، أمام القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول حيث وقعت الجريمة.

وقالت المسؤولة في المنظمّة في تركيا، غوكسو أوزاهيشالي، في بيان إن العفو الدولية تطالب "مرةً جديدة بفتح تحقيق دولي بإدارة الأمم المتحدة حول مقتل جمال خاشقجي". وطالب البيان "بالعدالة لجمال حاشقجي الذي ناضل من أجل حرية التعبير في العالم العربي". وأثارت الجريمة صدمة عالمية وهزت صورةَ السعودية.

وبعد تلاوة البيان، علّق ناشطون من المنظمة لوحةً تحمل اسم جمال خاشقجي على مدخل الشارع المؤدي إلى القنصلية الذي قطع بسواتر حديدية.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على مقتله، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، لم يعثر بعد على جثمان خاشقجي، ولا تزال أصابع الاتهام توجه إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بإصدار أمر الاغتيال الذي نفذه فريق من 15 مسؤولا سعوديا.

وقال الباحث في منظمة العفو الدولية في تركيا، أندرو غاردنر، لوكالة فرانس برس "إنه لأمر مثير للصدمة بعد مئة يوم ألّا يكون هناك أي فعل ملموس من أجل تحقيق العدالة في هذه الجريمة". وتابع أنه "للأسف، ردة الفعل الدولية كانت ضعيفة بشكل لافت، والعلاقات الدبلوماسية والتجارية مع السعودية غطّت على المبادئ الإنسانية الأساسية".

وفتحت تركيا والسعودية تحقيقين منفصلين في القضية، لكن أنقرة تتهم الرياض بانتظام بعدم التعاون، وتتساءل ما إذا كانت السلطات السعودية ترغب في تحديد هوية "مصدري الأمر" الحقيقيين لقتل خاشقجي.

وحمل مسؤولون أتراك بن سلمان المسؤولية، وهو ما تنفيه السلطات السعودية بشكل قاطع. وبدأت محاكمة 11 موقوفا في القضية الأسبوع الماضي في السعودية. وطالب النائب العام بحكم الإعدام بحق خمسة أشخاص في القضية لم يكشف بعد عن هوياتهم.

التعليقات