أعلن مكتب الطب العدلي (الشرعي) في نيويورك، أن الشقيقتين السعوديتين اللتين عُثر على جثتيهما في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على إحدى ضفاف نهر هادسون في المدينة، "أقدمتا على الانتحار".
وانتُشلت جثتي تالا فارع (16 عاما) وشقيقتها روتانا فارع (22 عاما)، وُجدتا في 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عند ضفة النهر، مربوطتين ببعضها البعض بشريط لاصق، بمكان يبعد أكثر من 360 كم عن مكان سكنهما في مدينة فيرفاكس في ولاية فرجينيا الأميركية.
وقالت رئيسة الطب الشرعي باربرا سامبسون "توصل مكتبي إلى أن وفاة الشقيقتين الفارع كان نتيجة الانتحار، حيث ربطت الشابتان جسديهما ببعضهما البعض قبل النزول إلى نهر هدسون".
وبعد وفاتهما ظهر شرطي ليؤكد أن الشقيقتين تقدمتا بطلب لجوء، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وزعمت الناطقة باسم السفارة السعودية في واشنطن على "تويتر"، فاطمة باعشن، أن "التقارير بأننا أمرنا أي شخص مرتبط بالشقيقتين تالا وروتانا الفارع --لترقد روحيهما بسلام-- (اللتان توفيتا مؤخرا بطريقة مأساوية في نيويورك) مغادرة الولايات المتحدة بسبب طلب اللجوء غير صحيحة بالمطلق".
وقد حاولت الشابتان الفرار عدة مرات من منزلهما العائلي في فرجينيا الذي تركتاه في نهاية عام 2017، واختفت آثار الشقيقتين في آب/ أغسطس الماضي، وأبلغت والدتهما المحققين الذين كانوا يحققون باختفائهما، قبل يوم من العثور على جثتيهما، إن أحد المسؤولين في السفارة السعودية اتصل بها و"أمر" العائلة بالعودة إلى السعودية، لأن ابنتيها طلبتا لجوءا سياسيا في الولايات المتحدة.
وقد وُضعت الشابتان في مركز إيواء إلا انهما تركتا فرجينيا في آب/أغسطس 2018، وتوجهتا إلى نيويورك. وهناك أقامتا في بعض الفنادق الفخمة إلى ان استهلكتا كل المال الموجود في إحدى البطاقات المصرفية، وفق الناطق باسم شرطة نيويورك.
وقال شاهد عيان إنه رأى الشابتين في 24 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في ملعب قرب نهر هدسون وبدا انهما كانتا تصليان.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن الشرطة ان الشابتين أشارتا إلى أنهما تفضلان أذية نفسيهما على العودة إلى السعودية.
وكان مكتب الطب العدلي قال إن عدم وجود علامات عنف على جسديهما، يُرجح أنهما "قفزتا" إلى النهر من جسر جورج واشنطن في نيويورك.
اقرأ/ي أيضًا | العثور على جثتي سعوديتين طلبتا اللجوء في الولايات المتحدة
التعليقات