أفغانستان: طالبان تنفي الاتفاق على وقف إطلاق النار مع واشنطن

نفت حركة طالبان، يوم السبت، التي تُسيطر على نصف أفغانستان، التوصُّل إلى اتّفاق وقف إطلاق النار، أو التفاوض مع الحكومة الأفغانية، من خلال مباحثات مع الولايات المتحدة؛ استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

أفغانستان: طالبان تنفي الاتفاق على وقف إطلاق النار مع واشنطن

من أفغانستان (أ ب)

نفت حركة طالبان، التي تُسيطر على نصف أفغانستان، يوم السبت، التوصُّل إلى اتّفاق وقف إطلاق النار، أو التفاوض مع الحكومة الأفغانية، من خلال مباحثات مع الولايات المتحدة؛ استضافتها العاصمة القطرية الدوحة، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، يوم السبت في بيان جاء عقِب اختتام جولة المباحثات، التي استمرت 6 أيام؛ وشهدت تنازلات كبيرة من الجانبين بهدف التوصل إلى اتفاق مبدئي بوقف إطلاق النار وبدء عملية سلام شاملة، إن "سياسة طالبان خلال المباحثات في قطر كانت واضحة للغاية؛ يستحيل تحقيق تقدم في أي ملف حتى الاتفاق على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان".

وأوضح مجاهد في الوقت ذاته، أنه تمّ  إحراز تقدّم في الجولة الأخيرة، بشأن انسحاب القوات الأجنبية وقضايا حيوية أخرى لم يحددها، مبينًا أن الاستمرار بالمفاوضات يتطلب "مناقشات شاملة بسبب الطبيعة الحرجة للقضايا قيد البحث".

وأشار مجاهد إلى توافق على عقد جولات أخرى وصولًا إلى "حل مناسب وفعال"؛ معربًا عن شكر قطر على دورها في تسهيل المفاوضات مع واشنطن.

وفي وقت سابق، السبت قال مبعوث واشنطن الخاص بتحقيق المصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، إنّ الاجتماعات مع ممثلين من حركة طالبان "كانت أكثر فاعلية مما عليه في الماضي".

وأكد خليل زاد، عبر "تويتر"، استئناف المباحثات قريبًا؛ "على أن يشمل أية اتفاق محادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان، إضافة إلى إرساء وقف لإطلاق النار".

ونقلت "الأناضول" عن القيادي في طالبان، وحيد موجدا، أن الطرفين تفاهما إلى حد كبير بشأن انسحاب القوات الأجنبية، وألا تشكل أفغانستان تهديدًا لأي بقعة من العالم، موضحًا أنّ الحركة تسعى من جانبها إلى ضمان تمتع عملية السلام المقترحة بحماية دولية.

وأضاف موجدا: "لم يتم الانتهاء من الاتفاق في الدوحة بسبب بعض القضايا الفنية وصياغة الاتفاق".

ويدور صراع في أفغانستان بين طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب بسقوط آلاف الضحايا من المدنيين، على مدار أكثر من عقد ونصف؛ في أطول حرب خاضتها واشنطن.

التعليقات