منذ السبعينيات.. افتتاح جسر يربط بين غامبيا والسنغال

افتتح الرئيس الغامبي آداما بارو ونظيره السنغالي ماكي سال، هذا الأسبوع مشروع استغرق عقودًا، وهو جسر يربط بين الضفتين الشمالية والجنوبية لنهر غامبيا، ويربط الدولتين الجارتين ببعضهما أكثر.

وأعلن الزعيم الغامبي لآلاف الأشخاص الذين احتشدوا لمشاهدة الافتتاح ومراسم الاحتفال "أمنيتنا في أن يقف الجسر من الآن فصاعدا رمزا للوحدة الغامبية السنغالية ورمزا للصداقة والمحبة".

ومساحة غامبيا صغيرة جدا مقارنة بالسنغال، جارها الأكبر والأكثر ازدهارا.

وكان يضطر العديد من السنغاليين الذين يعيشون في العاصمة داكار وفي أجزاء أخرى من الشمال إلى قيادة السيارات لساعات طويلة للتنقل حول غامبيا أو الانتظار في طوابير طويلة حتى تصل العبارة إلى إقليم كازامانس جنوبي البلاد، على مدى سنوات.

ويعتبر جسر سينيغامبي البالغ طوله 1.9 كيلومتر أحد أطول الجسور في غرب أفريقيا، ومن المتوقع أن يكون له تأثيرات إيجابية على الاقتصاد.

وتم اقتراح المشروع في سبعينيات القرن الماضي، لكنه فشل في الخروج إلى النور بسبب خلافات عميقة، وكان أول رئيس لغامبيا، داودا جاوارا، كان مهتما ببناء سد عبر النهر.

ولم يعر الرئيس يحيى جامع، الذي ظل في الحكم فترة طويلة وتنحى عن منصبه في أوائل عام 2017، الجسر أولوية في فترة حكمه.

وقال السكرتير التنفيذي للجنة السنغالية - الغامبية فود سيك، إن منطقة غرب أفريقيا بأكملها سوف تستفيد من الجسر، واصفا إياه بأنه جزء من مشروع الطريق السريع العابر لأفريقيا.

بينما قال الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة في غامبيا، أليو سيكا، إن الجسر سوف يعزز التجارة بين الدول، وأشار إلى أن غامبيا قامت بتصدير منتجات بقيمة 11 مليون دولار للسنغال في عام 2016، في حين بلغ مجموع الواردات 81 مليون دولار.

كما وأضاف لـ"أسوشيتد برس": "التجارة الثنائية من المتوقع أن ترتفع بشكل كبير".

ومن المرجح أن يستمر الجسر، الذي أقيم بتمويل من البنك الأفريقي للتنمية، مدة 100 عام.

وقالت إحدى ساكنات مجتمع مجاور لفارافيني فاتو نجي، لأسوشيتد برس إن دعوات المواطنين استجيبت.

وأضافت "لن نقف بعد الآن في طوابير طويلة من السيارات التي كانت تؤخر الحركة الحرة للمواطنين عبر نهر غامبيا".