مواجهات في باريس للأسبوع الـ13 على التوالي

تجدّدت في العاصمة الفرنسيّة، باريس، اليوم، السبت، المواجهات بين متظاهري "السترات الصفراء" والشرطة الفرنسية، للأسبوع الثالث عشر على التوالي.

وأطلقت الشرطة الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع في باريس، لتفريق المتظاهرين بالقرب من شارع الشانزليزيه، بعد ظهر السبت مع اندلاع المواجهات.

ومرّت الاحتجاجات في العاصمة الفرنسية أمام البرلمان الفرنسيّ، على أن ينتهي بها المطاف بالقرب من برج إيفل.

ويحاول ناشطو "السترات الصفراء"، الذين اجتذبوا مئات الآلاف إلى الشوارع خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تحقيق نجاح انتخابي، لكن الحركة منقسمة سياسيا وليس لها قائد معين.

يأتي ذلك، بينما يبدو أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المستهدف من غضب العديد من المتظاهرين، بدأ يستعيد الدعم، بينما يحاول قمع الحركة بنقاش سياسي وطني، إذ تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى ارتفاع شعبيّته، بعدما وصلت إلى أدنى مستوياها مع اندلاع الاحتجاجات.

في سياق متّصل، قلّل وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانيه، من حجم مظاهرات "السترات الصفراء"، قائلًا إنها أصبحت "ضعيفة إلى حد ما". غير أنه، في المقابل، شدّد على أهمية نشر قوات أمنية كافية لمواجهة هذه الاحتجاجات.

وأضاف "لا يزال نشر قوات أمنية أمرا بالغ الأهمية، لا أحد يرغب برؤية هذه الاحتجاجات، ومن جانب الشرطة لا يريد أي شخص تكرار ذلك (المظاهرات)".