قتيل في احتجاجات السودان ضد حكم البشير

قتل شخص في قمع الشرطة السودانية، اليوم الأحد، لتجمع مناهض للحكومة في العاصمة الخرطوم، بحسب شهود عيان، فيما واصل المحتجون حملتهم ضد حكم الرئيس، عمر البشير

قتيل في احتجاجات السودان ضد حكم البشير

(تويتر)

قتل شخص في قمع الشرطة السودانية، اليوم الأحد، لتجمع مناهض للحكومة في العاصمة الخرطوم، بحسب شهود عيان، فيما واصل المحتجون حملتهم ضد حكم الرئيس، عمر البشير

وخرج عشرات المتظاهرين إلى شوارع حي بحري شمال الخرطوم، تلبية لدعوة تجمع المهنيين وثلاثة تحالفات معارضة، للمطالبة البشير؛ وهتفوا ضد الحكومة، إلا أن شرطة مكافحة الشغب تصدت لهم، وتعاملت معهم بعنف.

وأعلنت لجنة طبية غير حكومية، الأحد، وفاة مواطن اختناقا بالغاز المسيل للدموع في مستشفى "بحري"، شمالي العاصمة السودانية.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، عبر صفحتها في "فيسبوك"، إن المواطن أبو بكر عثمان يوسف (62 عاما) توفي اختناقا بالغاز المسيل للدموع. وأضافت أنه "توفي بعد فشل كل المحاولات الإسعافية في مستشفى بحري".

ولم توضح اللجنة إن كان الضحية من المحتجين أم لا، علما بأن قوات الأمن أطلقت الغاز بكثافة، وأن المستشفى يقع بالقرب من مكان الاحتجاج.

وقال شهود عيان إن القوات أطلقت الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين في منطقة "المحطة الوسطى" وسط مدينة بحري، وأوضحوا أن المحتجين تفرقوا في أحياء المدينة، في ظل حالة كر وفر مع قوات الأمن.

وأفاد الشهود بوقع إصابات بين المحتجين من دون تحديد عددها ولا طبيعتها، وقالت المتظاهرة عفرا، التي رفضت كشف اسمها الكامل لأسباب أمنية، "لن نستسلم، سنواصل الاحتجاج"، وأضافت "عندما نواصل التظاهر، سينضم إلينا مزيد من الناس".

ويشهد السودان تظاهرات شبه يومية على خلفية أزمة اقتصادية خانقة، وبدأت الاحتجاجات في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، إثر قرار السلطات رفع سعر الخبز ثلاث أضعاف، وتحولت التظاهرات لاحقا إلى حركة احتجاج واسعة ضد نظام البشير الذي يحكم البلاد منذ انقلاب في 1989.

وقتل خلال الاحتجاجات، التي شهد بعضها أعمال عنف، 31 شخصًا، بحسب أحدث إحصاء حكومي، فيما قالت منظمة العفو الدولية، الإثنين الماضي، إن العدد بلغ 51 قتيلا.

 

التعليقات