هل ما زالت الولايات المتحدة تتجسس على هواتف مواطنيها؟

أفاد مصدر مسؤول في الكونغرس، يوم السبت الماضي، بأن "وكالة الأمن القومي" (إن إس إيه)، أوقفت برنامجا سريا للتجسس وتجميع بيانات هواتف الأميركيين

هل ما زالت الولايات المتحدة تتجسس على هواتف مواطنيها؟

(أرشيفية - أ ب)

أفاد مصدر مسؤول في الكونغرس، يوم السبت الماضي، بأن "وكالة الأمن القومي" (إن إس إيه)، أوقفت برنامجا سريا للتجسس وتجميع بيانات هواتف الأميركيين.

وكُشفت هذا البرنامج إلى العلن عام 2013، بعد أن سرب تفاصيله، العميل السابق في وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)، والمتعاقد التقني لدى الـ"إن إس إيه"، إدوارد سنودان، لعدة صحف عالمية.

وكان المساعد في الكونغرس، لوك موري، وهو مختص في الأمن القومي الأميركي ويعمل لدى النائب عن ولاية كاليفورنيا، كيفن ماكارثي، قد قال السبت الماضي، إن البرنامج السري الذي يشمل جمع بيانات هائلة حول المكالمات الهاتفية، لم يُستخدم منذ 6 أشهر على الأقل. 

ولم يخض موري، بالتفصيل عن سبب توقف البرنامج لكنه ذكر أن طريقة جمع البرنامج للمعلومات كانت يعتورها بعض "المشاكل".

وبحسب المعلومات المتوفرة للعامة حول البرنامج، فإن الولايات المتحدة بدأت بجمع بيانات حول مدة المحادثات الهاتفية وعدد المشتركين بالمحادثات، كجزء من برنامج مراقبة انطلق بعد تفجيرات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، لكن يُفترض بأنه "لم يدقق" بالمحادثات ذاتها. مع ذلك، فقد تسبب الكشف عن هذا البرنامج بجدل واسع النطاق عام 2013.

وقد ذكر المدافعون عن الحريات المدنية من جميع الأطياف السياسية أن البرنامج انتهك خصوصية الأشخاص بحفظ سجل المكالمات.

وأيد موري في المقابلة التي أجراها مع إذاعة محلية، استخدام الوكالة للبرنامج معتبرا أنه "بالغ الأهمية" للأمن القومي، مضيفا أنه ليس متأكدا إذا ما كانت السلطات تسعى لإعادة تنشيطه.

التعليقات