الأونروا تدعو المانحين للمساهمة في تمويل النقص في الميزانية

دعا مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بيير كراهينبول، الإثنين، المانحين إلى المساهمة في تمويل الوكالة في العام الحالي أسوة بالعام الماضي

الأونروا تدعو المانحين للمساهمة في تمويل النقص في الميزانية

سفير أفغانستان في تركيا يقدم للأونروا مليون دولار (أب)

دعا مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بيير كراهينبول، الإثنين، المانحين إلى المساهمة في تمويل الوكالة في العام الحالي أسوة بالعام الماضي.

وفي مقابلة مع "أسوشيتد برس"، أوضح كراهينبول أن المانحين دعموا الوكالة العام الماضي، 2018، بمبلغ 446 مليون دولار، ومكّن الوكالة من تمويل ميزانيتها بالكامل، والبالغة 1.2 مليار دولار.

يشار إلى أن النقص في الميزانية قد نجم عن إقدام إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على تخفيض مساهمة الولايات المتحدة في ميزانية الوكالة.

وأوضح أن الوكالة اعتمدت ميزانية 1.2 مليار دولار للعام الجاري، وقامت الولايات المتحدة هذا العام بإلغاء مبلغ 60 مليون كانت قد قدمتها العام الماضي، وبالتالي لم تحصل على شيء منها.

كانت إدارة ترامب قدمت 60 مليون دولار العام الماضي في تقليص حاد عن 360 مليون دولار قدمتها في 2017، عندما كانت أكبر مانحي الوكالة.

وكان ترامب قد صرح في كانون الثاني/ يناير 2018، أنه على الفلسطينيين العودة إلى طاولة "محادثات السلام" كي يستحقوا تلقي أموال المساعدات الأمريكية، في تعليق أثار قلق قادة 21 جماعة إغاثة دولية، احتجوا على ربط الإدارة بين المساعدات وأهداف سياسية، وهو ما وصفوه بـ"الخطير".

وقال كراهينبول إن الحملة التي بادرت إليها الأونروا فور تقليص واشنطن إسهامها نجحت نتيجة "تبرعات هامة للغاية"، بدأت بالاتحاد الأوروبي الذي أصبح أكبر مانحي الوكالة. وأضاف أن 40 دولة ومؤسسة زادت من إسهاماتها في تمويل أونروا، منها ألمانيا والمملكة المتحدة والسويد واليابان وكندا وأستراليا وقطر والسعودية والإمارات المتحدة والكويت، التي قدم كل منها 50 مليون دولار.

واستطرد قائلا "الدول التي ساندتنا العام الماضي، أقول إنها كانت في غاية الفخر للإسهام في حل الأزمة".

وقال إن عدد اتفاقيات التمويل، التي تمتد لعدة سنوات، مع الجهات المانحة ارتفع العام الماضي إلى 19.

إذا، فالأونروا الآن "في وضع أفضل إلى حد ما" مقارنة بالعام الماضي، مع عجز يزيد قليلا عن 200 مليون دولار، وفقا لكراهينبول.

وأضاف أن الوكالة تلقت حتى الآن 245 مليون دولار، وتتوقع الحصول على 100 مليون دولار إضافية، ما يعني أن موقفها المالي سيكون جيدا حتى شهر أيار/ مايو المقبل تقريبا.

وقال "لكن بعد هذا الوقت، سنصل إلى بعض نقاط الأزمة."

وذكر كراهينبول أن الأونروا تفكر في عقد بعض الفعاليات خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة "لحشد مجتمع المانحين بشكل جماعي."

وأفاد بأن مؤتمرا سيعقد في حزيران/ يونيو المقبل من المقرر أن يشهد تقييم الأمم المتحدة ومانحين للوضع المالي للوكالة.

وقال كراهينبول إنه ملتزم بتعويض الستين مليون دولار التي ستخسرها الأونروا من الولايات المتحدة هذا العام من خلال توفير نفقات الوكالة الداخلية.

"سيكون هذا أمرا صعبا، لكننا في وضع يتعين علينا فيه الشعور بمسؤوليتنا المالية حتى نحافظ على الثقة التي وضعها المانحون فينا"، حسبما أفاد كراهينبول.

وأشار إلى أن الأونروا وفرت 92 مليون دولار العام الماضي. وصرح بأن المانحين أقروا بأن الوكالة تقوم بعمل مهم.

وأشار إلى وجود 280 ألف تلميذ وتلميذ في مدارس الأونروا بقطاع غزة، مضيفا أن الوكالة تقدم مساعدات غذائية لما يصل إلى مليون شخص كل ثلاثة أشهر، "هذا نصف سكان عزة."

وقال مدير الأونروا أيضا إن استمرار خدمات الوكالة للاجئين الفلسطينيين في سورية ولبنان والأردن وغزة ومناطق أخرى بالشرق الأوسط "يصب في مصلحة الجميع"، ومهم لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأضاف "إذا نظرت إلى غزة الآن ... ستجدها على حافة الانهيار بشكل مستمر. أي تحول في المساعدات الإنسانية أو الظروف التي يعيش فيها الناس قد يؤدي إلى التبرير للعودة إلى الحرب"، وذلك في إشارة إلى الحرب العدوانية على القطاع في صيف العام 2014.

واختتم حديثه قائلا "هذا وضع مدمر للغاية، ويحتاج إلى تجنبه."

التعليقات