رفض عالمي لقوانين رجم الزناة والمثليين في بروناي

أدى قرار سلطان بروناي، حسن بلقيه، بإدخال قوانين إسلامية جديدية إلى حيز التنفيذ، اليوم الأربعاء، إلى موجة استنكار عالمية لما تتضمنه من انتهاكات لحقوق الإنسان، حيث شملت معاقبة الزناة والمثليين الذين يمارسون الجنس، بالرجم حتى الموت

رفض عالمي لقوانين رجم الزناة والمثليين في بروناي

السلطان حسن بلقية (أ ب)

أدى قرار سلطان بروناي، حسن بلقيه، بإدخال قوانين إسلامية جديدية إلى حيز التنفيذ، اليوم الأربعاء، إلى موجة استنكار عالمية لما تتضمنه من انتهاكات لحقوق الإنسان، حيث شملت معاقبة الزناة والمثليين الذين يمارسون الجنس، بالرجم حتى الموت.

وأثارت هذه القوانين التي فُرضت في بروناي، غضبا في أوساط حكومات غربية ومنظمات حقوقية ومشاهير.

وفرضت العقوبات بموجب نصوص جديدة مستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية في بروناي، والتي وضعت في عام 2014 لتعزيز تأثير الإسلام في المملكة الغنية بالنفط والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 430 ألف نسمة، ثلثاهم من المسلمين.

وخلال الفترة التي سبقت عام 2014، كان المثليون يعاقبون بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.

وضتمنت المرحلة الأولى من قانون الشريعة الإسلامية غرامات أو السجن عقوبة للحمل خارج إطار الزواج أو ترك صلاة الجمعة. لكن بموجب القوانين الجديدة، التي ستطبق على الأطفال والأجانب، يواجه المدانون بالمثلية الجنسية بالرجم حتى الموت.

ويواجه الزناة خطر الموت بالرجم أيضا، بينما يواجه اللصوص بتر أياديهم اليمنى في أول مخالفة لهم، والقدم اليسرى في الثانية.

وأبدى مشاهير من بينهم جورج كلوني، وإلتون جون، وإلين ديجينيرس، معارضتهم للقوانين الجديدة، وأعلنوا عن مقاطعتهم لتسعة فنادق في الولايات المتحدة وأوروبا ذات صلة بسلطان بروناي.

ولم تواجه العقوبات الجديدة في بروناي، حيث يحكم السلطان كرئيس للدولة بسلطة تنفيذية كاملة، أي معارضة صريحة، حيث تندر الانتقادات العلنية لسياساته.

وانضمت الولايات المتحدة إلى بريطانيا وألمانيا وفرنسا، أمس الثلاثاء لحث بروناي على وقف خطط تطبيق هذه القوانين.

التعليقات