ألمانيا: اليمين المتطرف يؤسس شبكة تواصُل

رصدت هيئة حماية الدستور الألمانية، والتي تُعدّ بمثابة جهاز المخابرات الداخلي للبلاد، قيام مجموعات اليمين المتطرف المختلفة بتأسيس شبكة تواصل مكثف في ما بينها، في ما يُعدّ تطوّرًا على مستوى بنية اليمين المتطرف خلال الأعوام الاخيرة، وفق ما أوردت وكالة

ألمانيا: اليمين المتطرف يؤسس شبكة تواصُل

مظاهرة لليمين المتطرف عام 2015 (أرشيفية - أ ف ب)

رصدت هيئة حماية الدستور الألمانية، والتي تُعدّ بمثابة جهاز المخابرات الداخلي للبلاد، قيام مجموعات اليمين المتطرف المختلفة بتأسيس شبكة تواصل مكثف في ما بينها، في ما يُعدّ تطوّرًا على مستوى بنية اليمين المتطرف خلال الأعوام الاخيرة، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

ونقلت صحيفة "ويلت أم سونطاغ" المحلية، عن رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية توماس هالدنفانغ، قوله إنه يجب الانتباه بشدة إلى التطورات التي حصلت على مستوى بنية اليمين المتطرف خلال الأعوام الأخيرة، محذّرا من الخطر الذي يشكله اليمين المتطرف على "قِيَم التعايش المشترك".

وأضاف هالدنفانغ أن اليمين المتطرف استطاع تسريب أفكاره إلى طبقات الشعب المختلفة المتذمرة من السياسات الحكومية القائمة، حسب تعبيره.

وذكر هالدنفانغ أن تنظيم "داعش" الإرهابي ما زال متواجدا في سورية والعراق رغم تقلص خطورته بشكل كبير، مُشيرا إلى أن الإنترنت ساهم في رفع إمكانيات التواصل بين الإرهابيين، والمتطرفين.

وكانت أبحاث كثيرة، قد أشارت في وقت سابق إلى أن العنصرية الأوروبية البيضاء، ازدادت على مدار السنوات الأخيرة من "أزمة اللاجئين" عام 2015، وفي ألمانيا، التي حظيت بحصة الأسد من الملايين الذين تدفقوا إلى أوروبا، بلغت جرائم اليمين المتطرف مستويات قياسية إلى حد باتت تهدد التعايش المشترك.

يُذكر أن وزارة الداخلية الألمانية، كانت قد أعلنت قبل نحو شهر، أن اللاجئين والمهاجرين في البلاد تعرضوا لنحو ألفي جريمة خلال العام الماضي. وأكدت الداخلية أن اليمين المتطرف يقف وراء ألف و736 جريمة، تراوحت بين الاعتداء والشروع في القتل وإلحاق أضرار بالممتلكات. وأوضحت أن 315 شخصا تعرضوا لإصابات متفاوتة جراء تلك الاعتداءات.

التعليقات