الاتحاد الأوروبي يدعو لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية

بيان الاتحاد الأوروبي يتضمن أنه سيعمل مع الجانبين "لإحراز تقدم نحو سلام عادل ومستدام بناء على حل الدولتين"

الاتحاد الأوروبي يدعو لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية

قادة الاتحاد الأوروبي (أب)

دعا الاتحاد الأوروبي في بيان صدر اليوم، الإثنين، إلى استئناف مباحثات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية في أعقاب الانتخابات في إسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال بيان الاتحاد الأوروبي إنه سيعمل مع الجانبين "لإحراز تقدم نحو سلام عادل ومستدام بناء على حل الدولتين".

ويأتي هذا البيان بعد تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال حملته الانتخابية، والتي جاء فيها إنه سيعمل على ضم مستوطنات الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهي خطوة من شأنها أن تطيح من فرص حل الدولتين.

يذكر في هذا السياق أن 37 رئيس حكومة ووزير خارجية سابقين في أوروبا قد دعوا في عريضة للاتحاد الأوروبي، إلى إقرار تأييده لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، قبيل نشر خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المعروفة باسم "صفقة القرن". وطالبت العريضة بعدم تأييد "صفقة القرن" في حال لم تحترم هذا المبدأ والقانون الدولي.

وبين الموقعين على العريضة رئيس الحكومة الفرنسية السابق، جان مارك أرو، ووزيرا الخارجية البريطانية السابقان، ديفيد ميليباند وجاك سترو، ووزير الخارجية الألماني السابق، زيغمر غابرييل، ومفوض السياسة الخارجية الأسبق للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا.

وجاء في العريضة أنه "نتوجه إليكم في لحظة مصيرية في الشرق الأوسط وأوروبا. والمشاركة مع إدارات أميركية سابقة، دفعت أوروبا حلا عادلا للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني في إطار حل الدولتين".

وأضافت العريضة أنه "للأسف الشديد، فإن الإدارة الأميركية الحالية تخلت عن السياسة الأميركية السابقة وأبعدت نفسها عن القواعد القانونية الدولية. واعترفت حتى الآن بادعاءات جانب واحد فقط حيال القدس وأظهرت عدم اكتراث مقلق إزاء توسع المستوطنات الإسرائيلية. وأوقفت الولايات المتحدة لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة وبرامج أخرى تساعد الفلسطينيين".

وجاء في العريضة "إننا نؤمن بأن على أوروبا أن تتبنى وتدفع خطة تحترم المبادئ الأساسية للقانون الدولي. وتعكس مبادئ الاتحاد الأوروبي لحل الصراع والتي جرت المصادقة عليها في الماضي إدراكنا المشترك أن سلاما دائما يستوجب قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وفي حدود العام 1967، مع تبادل أراض متفق عليه وبالحد الأدنى ومتساو، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، وترتيبات أمنية تستجيب لمخاوف الجانبين وتحترم سيادتهما مع حل متفق عليه وعادل لقضية اللاجئين".

كما تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "واشنطن بوست" كانت قد نشرت، يوم أمس الأحد، تقريرا جاء فيه أن صفقة القرن لن تشمل إقامة دولة فلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفت بأنها مطلعة على أجزاء من الخطة قولها إن هذه الخطة ستشمل "طرقا عملية لتحسين حياة الفلسطينيين، ولكن ليس دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة".

وأشارت الصحيفة إلى أن تفاصيل هذه الخطة، التي صاغها جاريد كوشنير، مستشار وصهر ترامب، ما زالت سرية، لكن أقوالا أدلى بها كوشنير ومسؤولون أميركيون آخرون تلمح إلى أنها تلغي مبدأ حل الدولتين كنقطة انطلاق لاستئناف المفاوضات.

 

التعليقات