9 انتحاريين بينهم امرأة نفذوا تفجيرات سيرلانكا

أعلنت الشرطة السريلانكية، اليوم الأربعاء، أن 9 انتحاريين بينهم امرأة نفذوا تفجيرات أحد الفصح، حيث تم تحديد هويات 8 منهم، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت فنادق وكنائس في أحد الفصح إلى 359 قتيلا، وفق ما ذكرت الشرطة.

9 انتحاريين بينهم امرأة نفذوا تفجيرات سيرلانكا

تشييع للضحايا (أ.ب.)

أعلنت الشرطة السريلانكية، اليوم الأربعاء، أن 9 انتحاريين بينهم امرأة نفذوا تفجيرات أحد الفصح، حيث تم تحديد هويات 8 منهم، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت فنادق وكنائس في أحد الفصح إلى 359 قتيلا، وفق ما ذكرت الشرطة.

وقال رئيس برلمان سريلانكا لاكشمان كيريلا، إن أكثر من 60 شخصا اعتقلوا منذ سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت كنائس وفنادق يوم عيد القيامة.

وعثرت الشرطة صباح اليوم، على عبوة ناسفة داخل دراجة نارية كانت مركونة بالقرب من صالة سينما "سافوي" في العاصمة كولومبو، وقامت بتفجيرها عن بعد من دون وقوع أي إصابات، بعد أن قامت بفرض طوق أمني حول المكان.

ووفقا لتقديرات الشرطة، فإن العبوة الناسفة كانت مجهزة لتنفجر يوم الأحد الماضي، وتم اكتشافها اليوم وإبطالها.

وفي سياق التحقيقات، ترجح الشرطة أن ابنا شخص مصدر للتوابل من عائلة ثرية من بين الانتحارين الذين نفذوا التفجيرات الإرهابية في سريلانكا.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه عندما وصلت الشرطة إلى منزل أحدهم، فجرت زوجته نفسها مع طفليهما. كما قتل ثلاثة من رجال الشرطة المحليين في الانفجار.

ولم تكشف الشرطة عن أسم الشقيقين اللذان فجرا نفسهما داخل فندق "شانغريلا" وفندق "جراند سينامون" في كولومبو، وأظهرت فيديوهات كاميرات المراقبة الشقيقين، وهما يحملان حقيبتي ظهر وقبعتين، ويتبادلان الحديث في المصعد، وذلك قبل لحظات من التفجير، ولوحظ أن أحدهم انضم للطابور لتناول الإفطار في الفندق قبل أن يفجر العبوة الناسفة.

وقال أحد محققي الشرطة المحلية، إنهم كانوا في العشرينات من العمر وأنهم يعملون "كخلية إرهابية للعائلة"، حيث لا تعرف الشرطة مكان والديهما.

وأضاف المحقق: "للشقيقين كان لديهم المال، وهما ينتميان لجماعة التوحيد الوطنية، وقاما بتشغيل الخلية وأثروا على ما يبدو على بقية أفراد الأسرة".

وقال محقق آخر للصحيفة البريطانية، "يبدو أن الإخوة أخبروا بقية أفراد العائلة بما سيفعلونه، إذ يبدو الأمر كما لو كان مستوحاة من منظمات إرهابية أجنبية، لكن لم يتضح بعد مدى عمق العلاقات التي تربطهم بمنظمات خارجية".

ووفقا للتحقيقات، قدم أحد الأخوة عنوانا مزيفا عندما تم تسجيله في الفندق، لكن الأخ الآخر قدم عنوانا حقيقيا قاد رجال الشرطة من الكوماندوز مباشرة إلى منزل أسرته في كولومبو. ووفقا للشرطة، عندما دخلت القوة الخاصة المنزل، فجرت زوجة أحدهم قنبلة وقتلت نفسها مع طفليها وثلاثة من رجال الشرطة المحليين.

وقال نائب وزير الدفاع السريلانكي، إن زعيم جماعة إسلامية محلية نفذت تفجيرات سريلانكا انتحر في فندق، مضيفا أن أحد منفذي التفجيرات درس في بريطانيا وأستراليا.

وفي سياق التحقيقات، أكد السفير الأميركي في كولومبو، أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي يشارك في تحقيقات تفجيرات سريلانكا.

وأعلن تنظيم "داعش"، مسؤوليته عن التفجيرات، فيما اتهمت الحكومة السريلانكية جماعة إسلامية محلية هي "جماعة التوحيد الوطنية" بالوقوف وراءها، لكنها قالت إن الجماعة حصلت على الأرجح على مساعدة "دولية".

وقال رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسينغي، لوسائل الاعلام إن "الجهاز الأمني بالتأكيد يرى أن هناك صلات أجنبية وبعض الأدلة تشير إلى ذلك". وأضاف " نتابع هذا الادعاء، كانت هناك شكوك بوجود صلات مع تنظيم الدولة الإسلامية".

ونفذت الشرطة السريلانكية عمليات دهم جديدة واعتقلت 18 شخصا خلال عمليات البحث عن المتورطين في التفجيرات.

وتم توقيف نحو 60 شخصا منذ تفجيرات الأحد التي استهدفت فنادق فاخرة وكنائس كانت مزدحمة بالمصلين في أحد الفصح في العاصمة كولومبو وسواها.

 

التعليقات