"واشنطن بوست": ترامب شريك في الحرب على اليمن وعليه الانسحاب

صرّحت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب هي "شريك في الجريمة" بسبب "دعمها التحالف العربي بقيادة السعودية، المسؤول عن مقتل العديد من المدنيين في حرب اليمن".

أحد البيوت المدمرة في العاصمة اليمنية صنعاء بعد هجوم للتحالف السعودي الإماراتي (أ ب)

صرّحت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب هي "شريك في الجريمة" بسبب "دعمها التحالف العربي بقيادة السعودية، المسؤول عن مقتل العديد من المدنيين في حرب اليمن".

وكتبت ذلك في افتتاحية نشرتها هيئة تحرير الصحيفة الأميركية تحت عنوان "إدارة ترامب شريك في مجازر السعودية".

وذكرت الصحيفة أن التحالف الذي تقوده السعودية، قصف مستشفى بمدينة كتاف ومدرسة في صنعاء، في 26 آذار/ مارس الماضي، ما أدى إلى مقتل 21 مدنيًا على الأقل، بينهم 12 طفلًا. وأشارت إلى أنه تم توثيق "عدد لا يحصى من جرائم الحرب" في تحقيق الأمم المتحدة.

وأكدت الصحيفة على أن الرئيس ترامب تجاهل هذا الأمر من خلال استخدام حق النقض "فيتو" ضد قرار تبناه الكونغرس لإنهاء مشاركة واشنطن في الحرب على اليمن.

وأضافت الصحيفة أن القصف السعودي لم يكن ليستمر بدون دعم ومبيعات القنابل وغيرها من الإمدادات المقدمة من قبل الولايات المتحدة.

وتابعت أن "هذا الأمر، يجعل إدارة ترامب شريكًا في المجازر المستمرة باليمن، مثلما جرى مؤخرًا في قصف المستشفى والمدرسة".

ودعت واشنطن بوست وهيئة محرريها الكونغرس إلى إيجاد طريقة أخرى من أجل إحداث تغيير في سياسة الولايات المتحدة في العلاقات مع النظام السعودي الذي يحكمه ولي العهد محمد بن سلمان.

شدّدت الصحيفة على أهمية "وقف بيع الأسلحة إلى الرياض حتى إنهاء القصف في اليمن" و"محاسبة مرتكبي جريمة قتل جمال خاشقجي"، الذي كان يعمل عندها، وهو ما اقترحه مشروع قرار وافق عليه مجلس الشيوخ الأميركي.

وأشارت إلى أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري جيمس ريش، يعمل على مشروع جديد لا يتضمن اسم ولي العهد السعودي من بين المسؤولين عن جريمة قتل خاشقجي.

واعتبرت الصحيفة أن عدم محاسبة بن سلمان بعد كشف ضلوعه في جريمة قتل خاشقجي من قبل المخابرات الأميركية، يمهد الطريق أمام مزيد من المجازر.

 

التعليقات