واشنطن تدرس إرسال المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط

وزارة الدفاع الأميركية ستعرض خططا على البيت الأبيض لإرسال 10 آلاف جندي أميركي آخر إلى الشرق الاوسط، لتعزيز الحماية من "التهديدات الإيرانية" * مسؤولان أميركيان: القيادة المركزية قدمت طلبت لإرسال 5 آلاف جندي آخر إلى الشرق الأوسط

واشنطن تدرس إرسال المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط

(أ ب)

قال مسؤولون أميركيون رسميون، الليلة الفائتة، إن وزارة الدفاع الأميركية ستعرض خططا على البيت الأبيض لإرسال 10 آلاف جندي أميركي آخر إلى الشرق الأوسط، لتعزيز الحماية من "التهديدات الإيرانية".

وأضاف المسؤولون أنه لم يصدر قرار نهائي بعد بشأن المصادقة على الطلب، وذلك على خلفية التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران في الأسابيع الأخيرة.

وبحسب المصادر ذاتها، ليس الحديث عن تهديدات جديدة من جانب إيران، وإنما بهدف تعزيز الحماية في المنطقة.

وأضافوا أن القوات التي سيتم إرسالها ستكون قوات دفاعية، وأن والمباحثات بهذا الشأن تتضمن إضافة صواريخ باتريوت وسفن وتعزيز جهود الرقابة على إيران.

في المقابل، قالت "CNN" إنه من غير المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة كل القوات الآن، وإنما سيتم في البداية إرسال قوة معينة بسرعة كخطوة "رادعة"، بينما سيتم إرسال باقي القوات فقط في حال وصول التوتر إلى درجة توقع هجوم قريب.

وعلى صلة، نقلت "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهما، يوم أمس الأربعاء، إن وزارة الدفاع الأميركية تدرس طلبا لإرسال 5 آلاف جندي أميركي إلى الشرق الأوسط.

ونقلت عن المسؤولين، اللذين طلبا عدم الكشف عن اسمهما، قولهما إن القيادة المركزية الأميركية قدمت طلبا لإرسال 5 آلاف جندي آخر إلى الشرق الأوسط.

وأضافا أنه ليس من الواضح ما إذا كانت وزارة الدفاع (البنتاغون) ستوافق على هذا الطلب.

وكان قد هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس الأول، إيران في تغريدة على حسابه في تويتر، جاء فيها أنه في حال سعت إيران إلى الحرب فـ"تلك ستكون نهايتها"، على حد قوله.

وكانت تقارير قد تحدثت، الأسبوع الماضين عن عبور مدمرتين أميركيتين مضيق هرمز ووصلت إلى الخليج العربي، إضافة إلى حاملة طائرات وقاذفات "بي 52" وصواريخ باتريوت.

في المقابل، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن قائد في الحرس الثوري قوله، الأربعاء، إن الولايات المتحدة وداعميها لا يجرؤون على مهاجمة إيران.

وقال الميجر جنرال علام علي رشيد "إذا كانت أميركا المجرمة وحماتها الغربيون والإقليميون لا يجرؤون على الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع بلادنا، فذك بسبب روح المقاومة والتضحية لدى الشعب والشباب"، على حد قوله.

وقال مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، حسام الدين آشنا، في رسالة على تويتر إلى وزير الخارجية الأميركي، الأربعاء، إن الانتشار العسكري الأميركي في المنطقة استفزاز متعمد.

وأضاف آشنا بالإنجليزية "لا يمكن أيها الوزير بومبيو أن تأتي بالسفن الحربية إلى منطقتنا وتسمي هذا ردعا. هذا يسمى استفزازا. هذا يجبر إيران على إظهار ردعها الخاص، الذي تسميه أنت استفزازا. هل ترى الدائرة؟".

وفي وقت لاحق يوم الأربعاء نقلت وكالة "فارس" عن قائد آخر بالحرس الثوري، يدعى علي فدوي قوله "كل شيء في شمال مضيق هرمز تحت سيطرتنا".

وأضاف أن تحركات السفن الحربية الأميركية في المنطقة تحت السيطرة الكاملة للجيش الإيراني والحرس الثوري.

وقال الجيش الأميركي في بيان إنه سيواصل التحليق والإبحار أينما يسمح القانون الدولي.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بيل أوربان "نحن مستعدون مع حلفائنا لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة عبر المنطقة التي تقع تحت نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأميركية".

التعليقات