وساطة يابانيّة بين الولايات المتحدة وإيران

ذكرت صحيفة "ماينيشي شيمبون" اليابانية، اليوم، الأحد، أن رئيس الوزراء، شينزو آبي، سيلتقي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، على أمل القيام بوساطة بين واشنطن وطهران.

وساطة يابانيّة بين الولايات المتحدة وإيران

ترامب وآبي الأسبوع الماضي (أ ب)

ذكرت صحيفة "ماينيشي شيمبون" اليابانية، اليوم، الأحد، أن رئيس الوزراء، شينزو آبي، سيلتقي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، على أمل القيام بوساطة بين واشنطن وطهران.

ومع تصاعد التوتر في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة حليفة اليابان، أفادت معلومات أن آبي اقترح القيام بوساطة ويفكر في القيام بزيارة دولة إلى طهران.

وقالت الصحيفة إن اللقاء المحتمل بين آبي وخامنئي سيكون الأول من نوعه بين رئيس وزراء ياباني والمرشد الأعلى لإيران، منذ قيام الجمهوريّة الإسلاميّة عام 1979.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكّد في ختام زيارة لطوكيو، الأسبوع الماضي، أن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في طهران، وقال "نحن لا نسعى إلى تغيير النظام (في طهران)، أريد فقط أن أوضح ذلك".

وأضاف بعد قمة مع آبي "نحن نسعى إلى زوال الأسلحة النووية. لا أسعى لإيذاء إيران على الإطلاق"، مشيرًا إلى إمكانيّة "التوصل إلى اتفاق"، وأشار إلى "العلاقات الوثيقة" بين آبي ومسؤولين إيرانيين.

وتشهد منطقة الخليج العربي تصعيدًا أميركيًا إيرانيًا، وسط مخاوف من الانجرار نحو الحرب في المنطقة، في ظلّ حشود أميركيّة غير مألوفة منذ غزو العراق عام 2003 وبالإطاحة بنظام صدّام حسين.

والشهر الماضي، تعرضت أربع ناقلات نفط منها اثنتان تابعتان للسعودية لهجمات بالقنابل، بالقرب من إمارة الفجيرة إحدى إمارات دولة الإمارات خارج مضيق هرمز مباشرة.

واتهمت واشنطن الحرس الثوري الإيراني بشن الهجمات، وأعلنت إدارة ترامب حالة طوارئ تتصل بالأمن القومي تسمح ببيع أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية والإمارات ودول أخرى دون الحاجة إلى الحصول على موافقة الكونغرس.

وقالت الإدارة الأميركيّة حينها إنّ التعزيزات العسكرية في المنطقة تأتي ردًا على "مؤشرات وتحذيرات" مثيرة للقلق من إيران، ولإظهار أن الولايات المتحدة سترد "بقوة لا تلين" على أي هجوم على مصالحها أو حلفائها.

ولفت مسؤولون أميركيّون إلى أن التعزيزات مردّها "تحضيرات إيران وقوات موالية لها لتنفيذ عمليّة ضد القوات الأميركيّة في المنطقة"، بينما ذكرت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي أنّ التحركات الإسرائيليّة جاءت في أعقاب معلومات استخبارية قدمها الموساد الإسرائيلي.

كما أشارت تقديرات إسرائيليّة إلى أن الضغوطات الأميركية غير المسبوقة، الهادفة في مرحلتها الأولى إلى تصفير تصدير النفط الإيراني، دفعت طهران إلى مناقشة هذه المسألة. كما لم تستبعد أن تدرس إيران استهداف مسالك التجارة الدولية في الشرق الأوسط ردا على تشديد العقوبات عليها.

وأمس، الأربعاء، أصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا يقضي بفرض عقوبات إضافية جديدة ضد صناعات التعدين والصلب في إيران، وذلك بحجة تعزيز الضغط على النظام في طهران؛ وهدد باتخاذ إجراءات جديدة إذا لم "تغير سلوكها جذريا".

تستهدف العقوبات الأميركية الجديدة على إيران قطاعات الحديد والصلب والألمونيوم والنحاس، كما يسمح الأمر التنفيذي بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية التي تتعامل مع قطاع التعدين في إيران.

ورجّحت وسائل إعلام غربية أن تحاول الإدارة الأميركيّة اتّباع السيناريو الفنزويلي مع إيران، عبر تشديد العقوبات إلى حدّ يؤدي إلى شبه انهيار للاقتصاد.

التعليقات