وزارة الطاقة الأميركية تحظر على علمائها العمل مع جهات صينية

أصدرت وزارة الطاقة الأميركية أمس الإثنين، قرارا يمنع باحثيها من الانضمام إلى برامج تنمية المواهب الصينية، زاعمة أنها اكتشفت توظيف أفراد في السابق، في برامج مرتبطة بالجيش الصيني عبر إغرائهم برواتب تصل إلى ملايين من الدولارات

وزارة الطاقة الأميركية تحظر على علمائها العمل مع جهات صينية

(pixabay)

أصدرت وزارة الطاقة الأميركية أمس الإثنين، قرارا يمنع باحثيها من الانضمام إلى برامج تنمية المواهب الصينية، زاعمة أنها اكتشفت توظيف أفراد في السابق، في برامج مرتبطة بالجيش الصيني عبر إغرائهم برواتب تصل إلى ملايين من الدولارات.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية التي كشفت الحظر الأميركي، أن الخطوة تندرج في إطارة مساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب، لتفادي ما تعتبره "سرقة" الصين الواسعة النطاق للعلوم والتكنولوجيا الأميركية، في ظل احتدام الصراع التجاري بين واشنطن وبكين.

وادعى المسؤولون في وزارة الطاقة، أنها أصبحت هدفا رئيسيا لـ"التجسس الاقتصادي" من قبل الصين، لكونها الوكالة العلمية الأساسية التابعة للحكومة، والتي تدعم برامج واسعة النطاق بدءا من الأبحاث الأولية في العلوم الفيزيائية وانتهاء بالعمل على تعزيز الترسانة النووية العسكرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحظر سيطبق على أكثر من مئة ألف باحث، معظمهم من العاملين بموجب عقود خارجية، أي أنهم ليسوا موظفين حكوميين، يعملون في شبكة من المواقع والمختبرات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وغالبًا ما يبحثون في مواضيع تعتبر حيوية للأمن القومي، بما في ذلك إنتاج الطاقة والذكاء الاصطناعي والفيزياء النووية.

واعتبارا من أمس الإثنين، أمرت وزارة الطاقة جميع موظفيها والمتعاقدين معها تقريبا، الكشف عن ارتباطاتهم ببرامج حكومات أجنبية مصممة لجذب العلماء والباحثين ورجال الأعمال. وسيضطر الموظفون الذين يعملون مع أي برامج تعتبر حساسة من منظور الأمن القومي إلى قطع هذه الروابط أو الاستقالة من الإدارة، وفقًا لمسؤولي المستندات والمستندات.

وذكرت الصحيفة أن الحظر سيطبق على العمل مع برامج صينية ومع جميع البرامج التابعة لدول تعتبرها الإدارة الأميركية خصوما، مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية، والتي تستخدم برامج المواهب لدفع أو إغراء العلماء في الولايات المتحدة لمساعدتها في تطوير التكنولوجيا.

وأضافت الصحيفة أنه بمجرد تعهد علماء وزارة الطاقة بالانسحاب من برامج المواهب الأجنبية المشكوك بها، فإن الأمر متروك لمسؤولي مكافحة التجسس لتحديد ما إذا كان العلماء يشكلون مخاطر أمنية، أي أن كشف العلماء عن مشاركتهم في مشاريع مماثلة لن يمنع بالضرورة أن يتعرضوا لمحاكمات محتملة في وقت لاحق.

 

التعليقات