واشنطن تنشر شريطا يدعي أنه للجيش الإيراني يزيل لغما من ناقلة

نشر الجيش الأمريكي يوم الخميس تسجيلا مصورا قال إنه يظهر الحرس الثوري الإيراني يزيل لغما لم ينفجر من جانب إحدى ناقلتي نفط تعرضتا لهجمات فضلا عن صورة تظهر لغما فيما يبدو قبل إزالته

واشنطن تنشر شريطا يدعي أنه للجيش الإيراني يزيل لغما من ناقلة

ناقلة النفط اليابانية كوكوكا كاريدجس (أب)

نشر الجيش الأميركي، يوم أمس الخميس، تسجيلا مصورا قال إنه يظهر الحرس الثوري الإيراني يزيل لغما لم ينفجر من جانب إحدى ناقلتي نفط تعرضتا لهجمات فضلا عن صورة تظهر لغما فيما يبدو قبل إزالته.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، بيل أوربان، في بيان: عند الساعة 4:10 مساء بالتوقيت المحلي، اقترب قارب دورية تابع للحرس الثوري الإيراني من الناقلة كوكوكا، وجرت ملاحظة وتسجيل إزالة لغم لم ينفجر من كوكوكا كاريدجس".

وكانت قد نقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة لديها تسجيل مصور يظهر الجيش الإيراني وهو يزيل ما تعتقد واشنطن أنه لغم لم ينفجر من جانب ناقلة يابانية يوم الخميس في خليج عُمان.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إنه راجع التسجيل بنفسه، وإنه يظهر بوضوح الحرس الثوري الإيراني يقترب من الناقلة ويزيل اللغم.

وعلى صلة، قال وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، في تصريح أمام الصحافيين، الخميس، في واشنطن إنّ "حكومة الولايات المتحدة تعتبر أنّ إيران مسؤولة عن هجومي اليوم في بحر عمان".

وأضاف أنّ اتهاماته تستند إلى "معلومات جمعتها أجهزة الاستخبارات والأسلحة التي استخدمت في الهجومين، والهجمات السابقة التي استهدفت سفن شحن في المنطقة، واتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفها، وواقع أنّ أيّاً من الجماعات الموالية لإيران في المنطقة ليس لديه وسائل على هذا القدر من التطوّر".

وإذ اعتبر الوزير الأميركي أنّ هدف إيران من هذه الهجمات هو منع النفط من عبور مضيق هرمز، حذّر من أنّ الأنشطة التي تقوم بها إيران "تمثّل تهديدا واضحا للأمن والسلم الدوليين، وهجوماً فاضحاً على حرية الملاحة، وتصعيدا للتوتّرات من جانب إيران غير مقبول".

وأضاف بومبيو أن بلاده ما زالت تريد أن تعود طهران إلى طاولة المفاوضات "عندما يحين الوقت لذلك".

من جهتها قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" إن "إيران قدّمت المساعدة لناقلتي نفط أجنبيتين"، مشيرة في مرحلة أولى إلى تعرضهما لـ"لحادثة" في بحر عُمان.

ونقلت عن "مصدر مطّلع" قوله إن "وحدة إنقاذ تابعة للبحرية الإيرانية في محافظة هرمزكان، جنوبي إيران، أغاثت 44 بحارا من المياه نقلوا إلى ميناء بندر جاسك".

ووفقاً للوكالة الإيرانية، فقد وقع الحادث الأول الساعة 8:50 (4:20 ت غ) على بعد 25 ميلا بحريا من بندر جاسك على متن ناقلة ترفع علم جزر مارشال وتنقل حمولة من الميثانول من قطر إلى تايوان.

وقالت "إرنا" إنّ 23 بحارا كانوا على متنها قفزوا في المياه وتمّ إنقاذهم، مضيفة أنّه "بعد ساعة من حادث السفينة الأولى، تعرّضت ناقلة أخرى لحريق على مسافة 28 ميلا من جاسك".

وترفع هذه الناقلة الثانية علم بنما، وكانت متجهة من أحّد الموانئ السعودية إلى سنغافورة، وتحمل بدورها شحنة من الميثانول وعلى متنها 21 بحارا أنقذتهم أيضا البحرية الإيرانية، بحسب إرنا.

وأعلنت طهران أنّها أرسلت طائرة مروحية إلى موقع السفينتين للتحقيق، بينما أشار الأسطول الخامس الأميركي إلى أنّ "سفن البحرية الأميركية منتشرة في المنطقة وتقدّم المساعدة".

وفي وقت لاحق، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تزامن "الهجومين" اللذين استهدفا ناقلتي النفط وزيارة رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، لطهران أمر أكثر من "مثير للشبهات".

وكتب ظريف على "تويتر" إن "هجومين على ناقلتي نفط مرتبطتين باليابان وقعا فيما كان رئيس الوزراء شينزو آبي يلتقي المرشد الأعلى، آية الله خامنئي، لإجراء محادثات مكثّفة وودّية. القول بأن هذا مثير للشبهات لا يكفي لوصف ما ظهر هذا الصباح".

ظريف: مزاعم واشنطن تأتي في إطار دبلوماسية التخريب للفريق "بي"

أكدت إيران اليوم، الجمعة، أن الاتهامات الأميركية لها "لا أساس لها".

وشدد ناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية في بيان رسمي "ردا على اتهامات الأميركيين التي لا أساس لها"، على أن إيران قامت "بمساعدة" السفينتين المنكوبتين و"بإنقاذ" طاقميهما.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة، إن المزاعم الأميركية ضد إيران بشأن الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان تأتي في إطار ”دبلوماسية التخريب“ التي يتبناها فريق (بي) الذي قال إنه يضم مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون.

وقال ظريف في تغريدة على تويتر ”أن تقفز الولايات المتحدة على الفور لتقدم مزاعم ضد إيران دون أدنى دليل حقيقي أو عرضي، يكشف تماما أن الفريق (بي) ينتقل للخطة البديلة: دبلوماسية التخريب“.

وكرر ظريف أن بولتون ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد يدفعون الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى صراع مع طهران.

 

التعليقات