فشلت جهود الاتحاد الأوروبي، المكون من 28 دولة، لأن يصبح مثالا يُحتذى به، في وضع هدف مناخي طموح جديد قبل محادثات الأمم المتحدة للمناخ المقررة في أيلول/ سبتمبر، إذ لقي المسعى لخفض انبعاثات الكربون في أكبر تكتل اقتصادي بالعالم، معارضة شرسة من بولندا والتشيك والمجر، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.
وسعت الجهود إلى خفض انبعاثات الكربون، إلى الصفر بحلول عام 2050، إلا أنه لم يكن إجماع حول ذلك.
وخلال المحادثات التي استمرت أربع ساعات، والتي وصفها دبلوماسيون بأنها كانت "مفعمة بالمشاعر"، فشلت الجهود الرامية لتهدئة مخاوف دول وسط وشرق أوروبا من أن تتضرر اقتصاداتها لاعتمادها على الطاقة النووية والفحم.
ودعا زعماء الاتحاد بنك الاستثمار الأوروبي لزيادة التمويل الخاص بالمناخ وأقروا بالاختلافات الشاسعة في سبل إنتاج الطاقة بالقارة، لكن بولندا ظلت متشبثة بموقفها.
بدوره، قال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي: "نحتاج أشياء ملموسة على الطاولة (...) ما حجم الأموال الإضافية التي يمكن تخصيصها لبولندا حتى لا ينتهي المطاف بالوقوع في فخ"
وفي خطوة غير معتادة وإن كانت تبعث برسالة قوية لقطاع الأعمال، اختار 24 زعيما من زعماء الاتحاد الأوروبي التعبير عن تأييدهم للهدف الطموح المتعلق بعام 2050 في شكل ملحوظة على هامش البيان الختامي الصادر عن القمة. وتقول الملحوظة ”بالنسبة لأغلبية كبيرة من الدول الأعضاء، لا بد من تحقيق هدف القضاء على انبعاثات الكربون بحلول 2050“.
ورغم أن دبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي قالوا إنهم لا يزالون يعتقدون أن دول الاتحاد ستتفق في النهاية على هذا الهدف في مرحلة لاحقة، كانت قمة الخميس الفرصة الأخيرة لفعل هذا قبل محادثات المناخ العالمية المقررة في سبتمبر أيلول والتي يأمل مفاوضو الأمم المتحدة أن يتمكنوا خلالها من الحصول على تعهدات أكبر ببذل المزيد للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.
التعليقات