إيران: مُسيّرة أميركية اخترقت مجالنا الجوي في أيار كذلك

كشف وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، اليوم الأحد، عن حادثة اختراق أخرى للأجواء الإيرانية نفذتها طائرة تجسس أميركية مُسيّرة في أيار/ مايو الماضي.

إيران: مُسيّرة أميركية اخترقت مجالنا الجوي في أيار كذلك

كشف وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، اليوم الأحد، عن حادثة اختراق أخرى للأجواء الإيرانية نفذتها طائرة تجسس أميركية مُسيّرة في أيار/ مايو الماضي.

ونشر ظريف على "توتير" صورا لخرائط تظهر اختراق طائرة مسيرة الأجواء الإيرانية نهاية أيار/ مايو. وقال: "مزيد من الأدلة بما في ذلك اختراق طائرة تجسس بدون طيار (مُسيّرة) من طراز ‘إم كيو 9‘ الأجواء الإيرانية في 26 أيار/ مايو الماضي رغم توجيه تحذيرات عدة لها".

وتفيد الخارطة بحركة الطائرة في ذلك اليوم، بين الساعة 19:12 وتسع ثوان والساعة 22:52 وسبع ثوان. ودخلت الطائرة المجال الجوي الإيراني، بحسب الخارطة، قبالة منطقة عسالويه حيث مرفأ على ضفاف الخليج، عند الساعة 20:29 قبل أن تغادر بين 21:03 و21:29 بعدما تلقت تحذيراً إيرانياً في حدود الساعة 20:30.

كما تشير الخارطة إلى أنّ الطائرة تلقت "تحذيرين" آخرين بين 221:31 و21:33 بينما كانت تقترب من جديد من الحدود الإيرانية.

والسبت، نشر ظريف، على حسابه بتويتر، عدة خرائط توضح مسار الطائرة التي تم إسقاطها الخميس، وتظهر اختراقها للأجواء الإيرانية، على عكس ما قالت واشنطن بأنها كانت تحلق فوق المياه الدولية.

والخميس الماضي، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري، في بيان، إنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز "غلوبال هوك"، تابعة للقوات الجوية الأميركية، تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عُمان، بعد إنذارها عدة مرات.

غيّر أن الجيش الأميركي نفى ما أعلنته طهران، وقال إنّ الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأي طائرات مُسيّرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني.

وعقب ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، إن إسقاط إيران طائرة مسيرة تابعة لها فوق مضيق هرمز، "عمل استفزازي غير مبرر على أحد أجهزة المراقبة الأميركية في المجال الجوي الدولي"، حسب قناة "فوكس نيوز" الأميركية.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مقابلة تلفزيونية، اليوم الأحد، لم أرسل أي رسالة إلى إيران تحذرها من هجوم أميركي وشيك.

وقال ترامب في مقابلة تليفزيونية مع برنامج "Meet The Press" على قناة "إن بي سي" الأميركية، إنه يريد الحوار مع إيران "دون أي شروط مسبقة". وأضاف: "لا أتطلع إلى الحرب مع إيران، ولم أرسل إليها أي رسالة تحذير من هجوم وشيك". 

وتابع: "لا يهمني كيف ستكون الصفقة (الجديدة) مع طهران، طالما لن يكون بحوزتهم أسلحة نووية". 

كما نفى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، صحة ادعاءات إعلامية حول إرسال ترامب، رسالة إلى إيران عبر سلطنة عُمان، طلب فيها الحوار بين واشنطن وطهران.

جاء ذلك ردا على أنباء أوردتها وكالة "رويترز" بهذا الخصوص، نقلا عن مسؤولين إيرانيين لم تكشف أسمائهم. وقال بومبيو في بيان: "الرئيس ترامب لم يبعث رسالة إلى طهران، موقفنا واضح وسنتحرك عندما يحين الوقت المناسب".

كما نفى بومبيو صحة التقارير الإعلامية حول إخلاء القوات الأميركية لقاعدة بلد الجوية في العراق. وتابع قائلا: "الولايات المتحدة الأميركية تدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، لكنها لا تشك في أن إيران أسقطت الطائرة الأميركية المُسيّرة فوق المياه الدولية، والقرارات التي اتخذناها ضد إيران تأتي لحماية المصالح والمواطنين الأميركيين في كافة أنحاء العالم".

والخميس الفائت، قالت وكالة "رويترز"، نقلا عن مسؤولين إيرانيين، إن الرئيس الأميركي بعث برسالة إلى طهران. وقالت "رويترز" إن "ترامب أبلغ طهران بأن الحرب باتت وشيكة، إلا أنه لا يرغب في خوضها بل يريد الحوار مع إيران"، حسب مسؤولين إيرانيين.

وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.

وتزايد التوتر، مؤخرًا، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية.

 

التعليقات