روسيا "ستعزز إمكانيات القوات المسلحة الفنزويلية"

أعلنت روسيا، على لسان نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، اليوم الجمعة، أنها ستواصل تعزيز إمكانيات القوات المسلحة الفنزويلية، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

روسيا

الشرطة الفنزويلية في سجن هليكويد في كراكاس (أ ب)

أعلنت روسيا، على لسان نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، اليوم الجمعة، أنها ستواصل تعزيز إمكانيات القوات المسلحة الفنزويلية، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وقال ريابكوف: "بالطبع، سنعمل على تعزيز إمكانيات القوات المسلحة لهذا البلد في إطار الاتفاقيات السارية".

وأوضح أنه "تم دحض التكهنات حول وجود العسكريين الروس في فنزويلا أكثر من مرة"، متهما الولايات المتحدة بأنها تواصل ابتكار طرق لزيادة زعزعة استقرار الوضع في فنزويلا.

استنكار "تآكل" حكم القانون

وفي سياق ذي صلة، استنكرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "تآكل" دولة القانون في فنزويلا، مشيرة إلى هجمات على معارضين سياسيين ونشطاء تضمنت عمليات تعذيب وقتل، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وقالت رئيسة المفوضية، ميشيل باشليه، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن "مؤسسات أساسية وحكم القانون في فنزويلا قد تآكلت".

وكانت المفوضة، قد عرضت تقريرا نشر في ساعة متأخرة من يوم الخميس، في أعقاب زيارتها للدولة الواقعة في أميركا الجنوبية الشهر الماضي، وذكر التقرير أنه استنادا إلى أرقام كراكاس، قُتل قرابة سبعة آلاف شخص في عمليات لقوات الأمن في فنزويلا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.

وقالت باشليه أمام المجلس: "العديد من تلك العمليات يمكن أن تمثل إعدامات خارج نطاق القضاء ويتعين إجراء تحقيق كامل فيها ومحاسبة الفاعلين، مع ضمانات بعدم تكرارها"، مشيرة إلى القوات الخاصة في الشرطة الفنزويلية، وحضت السلطات على "حلّ" تلك الوحدة.

وبشكل عام قالت إن محاولات ممارسة حقوق أساسية مثل حرية الرأي والتعبير والانتماء والتجمع "تنطوي على مخاطر القمع والانتقام".

وقالت: "تقريرنا يشير إلى هجمات ضد معارضين سياسيين فعليين أو يعتبرون معارضين، ومدافعين عن حقوق الإنسان بدءا من تهديدات وحملات لتشويه صورهم إلى اعتقالات تعسفية وتعذيب وإساءة معاملة وعنف جنسي وقتل وإخفاء قسري"، محذرة من أن "القوة القاتلة المفرطة استُخدمت تكرارا ضد المحتجين".

واستنكر التقرير انتهاكات واسعة خطيرة في فنزويلا التي تواجه أزمة اقتصادية وسياسية بين مادورو وغوايدو، رئيس الجمعية الوطنية.

ومنذ 23 كانون الثاني/ يناير الماضي، تشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا؛ إثر زعم رئيس البرلمان غوايدو، أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وسرعان ما اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب به رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أميركا اللاتينية وأوروبا، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو.

وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده. 

التعليقات