إيران تصر على تصدير نفطها وظريف يطير لأميركا

أكدت إيران أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على نفطها غير قانونية، وأنها ستواصل تصدير النفط تحت أي ظرف، فيما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، توجه إلى نيويورك.

إيران تصر على تصدير نفطها وظريف يطير لأميركا

(أ.ب.)

أكدت إيران أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على نفطها غير قانونية، وأنها ستواصل تصدير النفط تحت أي ظرف، فيما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، توجه إلى نيويورك، يوم السبت، لحضور مؤتمر بالأمم المتحدة وسط تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، عقب مكالمة هاتفية جرت بين وزير الخارجية الإيراني ظريف ونظيره البريطاني جيريمي هنت.

وأوضح البيان أن الطرفين ناقشا التوتر في منطقة الخليج واحتجاز حكومة جبل طارق لناقلة نفط إيرانية.

وبحسب البيان، اعتبر ظريف العقوبات الأميركية على النفط الإيراني غير قانونية. مضيفا "سنواصل تصدير نفطنا تحت أي ظرف".

وطالب ظريف الحكومة البريطانية باتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء الإيقاف غير القانوني لناقلة النفط الإيرانية. مشيرا أن بريطانيا لم تقم بأي خطوة حتى الآن.

وبدوره، أعرب هنت عن قلقه من تصاعد التوتر في المنطقة. مشيرا أن لإيران الحق في تصدير نفطها.

وأضاف هنت أن بلاده تأمل في أن تؤدي التحقيقات القضائية والقانونية في جبل طارق إلى الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية.

وهناك خلاف بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامج طهران النووي، كما اتهمت واشنطن القوات الإيرانية بالضلوع في هجمات على ناقلات نفط في منطقة الخليج، وهي تهمة تنفيها طهران.

واقترب البلدان من حافة مواجهة عسكرية مباشرة الشهر الماضي بعدما أسقطت طهران طائرة مسيرة أميركية وأمر الرئيس الأميركي برد انتقامي لكنه ألغى ضربة جوية في اللحظة الأخيرة.

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن ظريف سيحضر اجتماعا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في نيويورك ثم يتوجه إلى فنزويلا وبوليفيا ونيكارجوا.

وكان وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، قال إن واشنطن ستفرض عقوبات على كبار المسؤولين الإيرانيين ومن بينهم ظريف، وهي خطوة كفيلة بإعاقة أي جهود دبلوماسية لحل الخلاف بين البلدين.

لكن مصدرين مطلعين على الأمر قالا لرويترز إن الولايات المتحدة قررت ألا تفرض عقوبات على ظريف حاليا، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة تبقي الباب مفتوحا فيما يبدو أمام الجهود الدبلوماسية.

وأعلن الرئيس الأميركي في العام الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق الموقع بين إيران وقوى عالمية في عام 2015، والذي استهدف فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.

وشددت الولايات المتحدة العقوبات على طهران منذ ذلك الوقت مما تسبب في خفض كبير في صادرات النفط الإيرانية.

 

التعليقات