روحاني مستعد للتفاوض وقلق أوروبي من مخاطر انهيار الاتفاق النووي

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة أذاعها التلفزيون، مساء الأحد، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، إذا رفعت واشنطن العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد انسحابها منه العام الماضي.

روحاني مستعد للتفاوض وقلق أوروبي من مخاطر انهيار الاتفاق النووي

روحاني: إيران مستعدة للحوار مع واشنطن إذا رفعت العقوبات (أ.ب)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة أذاعها التلفزيون، مساء الأحد، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، إذا رفعت واشنطن العقوبات وعادت إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد انسحابها منه العام الماضي.

وفي المقابل، قالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا إنها قلقة من تصعيد التوتر في الخليج ومن مخاطر انهيار الاتفاق النووي مع إيران، داعية لاستئناف الحوار بين كل الأطراف.

وأضافت الدول الأوروبية الثلاث في بيان مشترك أنه عقب إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران وقرار طهران عدم الوفاء ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق، فقد بات من المحتمل انهيار الاتفاق المبرم.

وذكر البيان المشترك الذي أصدره مكتب الرئيس الفرنسي أن "المخاطر تستدعي من كل أطراف (الاتفاق) التوقف للنظر في التداعيات المحتملة للإجراءات التي اتخذتها". وأضاف "نؤمن بأن الوقت قد حان للتصرف بمسؤولية، والبحث عن سبل لوقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار".

وتقول إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إنها مستعدة لإجراء مفاوضات مع إيران للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا فيما يتعلق بالمسائل النووية والأمنية.

غير أن إيران اشترطت قبل إجراء أي محادثات، السماح لها بتصدير نفس كمية النفط الخام التي كانت تصدرها قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في أيار/مايو 2018.

وقال روحاني "نؤمن دائما بالمحادثات... إذا رفعوا العقوبات وأنهوا الضغوط الاقتصادية المفروضة وعادوا إلى الاتفاق، فنحن مستعدون لإجراء محادثات مع أميركا اليوم والآن وفي أي مكان".

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وبلغ ذروته مع اعتزام الولايات المتحدة شن ضربات جوية على إيران الشهر الماضي، وتراجع ترامب عن ذلك في اللحظة الأخيرة.

ورغم دعوته لإجراء محادثات مع زعماء إيران، قالت ترامب إن العقوبات الأميركية على إيران "ستزيد قريبا وبشكل كبير".

وردا على العقوبات الأمريكية، التي استهدفت على نحو ملحوظ مصدر تدفق العائد الأجنبي الرئيسي لإيران المتمثل في صادرات النفط الخام، أعلنت طهران في أيار عزمها تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق.

وفي تحد لتحذير من الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بضرورة مواصلة إيران الالتزام الكامل به، رفعت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم لأعلى من مستوى 3.67 في المئة الذي يجيزه هذا الاتفاق.

وقال زعماء إيران إن طهران ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق إذا لم يف الأوروبيون بتعهداتهم بضمان المصالح الإيرانية بموجب الاتفاق. وتنفي إيران أنها فكرت من قبل في تطوير أسلحة نووية.

وظهر خلال الأسبوع الأخير مؤشران إلى احتمال أن الولايات المتحدة تشير إلى زيادة الاستعداد للدبلوماسية.

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن واشنطن قررت في الوقت الحالي عدم معاقبة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على الرغم من تصريح وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، إن عقوبات أميركية ستصدر بحق ظريف خلال أيام.

وقال مسؤولون أميركيون إنهم منحوا ظريف تأشيرة لحضور اجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع. وقالت بعثة إيران في الأمم المتحدة إن ظريف وصل إلى نيويورك.

ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على طلب تعليق بشأن سبب عدم وضع ظريف في قائمة سوداء ومنحه تأشيرة، وما إذا كان المسؤولون الأميركيون قد يستغلون زيارته لنيويورك لإجراء اتصالات مباشرة أو غير مباشرة.

 

التعليقات