عقوبات أميركية جديدة على كيانات بزعم ارتباطها بـ"نووي إيران"

قال نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الخميس، إنّ واشنطن ستفرض عقوبات على أربعة عراقيين متّهمين بالفساد وبارتكاب انتهاكات في مجال حقوق الإنسان، بينهم مسؤولان في ما وصفها بـ"ميليشيات مرتبطة بإيران"، كما أعلنت الخزانة الأميركية، فرض عقوبات على 5 أشخاص و7

عقوبات أميركية جديدة على كيانات بزعم ارتباطها بـ

(أرشيفية - أ ف ب)

قال نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الخميس، إنّ واشنطن ستفرض عقوبات على أربعة عراقيين متّهمين بالفساد وبارتكاب انتهاكات في مجال حقوق الإنسان، بينهم مسؤولان في ما وصفها بـ"ميليشيات مرتبطة بإيران"، كما أعلنت الخزانة الأميركية، فرض عقوبات على 5 أشخاص و7 كيانات لارتباطهم بشبكة عالمية للمشتريات تعمل لصالح برنامج إيران النووي.

وصرّح في مؤتمر وزاري رفيع المستوى حول الحريات الدينية "دعوني أكون واضحًا، الولايات المتحدة لن تقف متفرّجة بينما تنشر المليشيات المدعومة من إيران الرعب"، من دون أن يكشف عن أسماء هؤلاء.

تزامنًا، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات ضد "أربعة أشخاص عراقيين متوّرطين في قضايا فساد خطيرة أو في انتهاك حقوق الإنسان" بما يشمل "اضطهاد أقلّيات".

ويتعلّق الأمر بمحافظَين سابقين هما محافظ نينوى السابق نوفل حمادي السلطان العاكوب، ومحافظ صلاح الدين السابق أحمد الجبوري، وبمسؤولين عن ميليشيات هما ريان الكلداني ووعد قدو، وجرى تجميد كل أصولهم في الولايات المتحدة.

وبالنسبة للجبوري، قالت وزارة الخزانة في بيان "تمت معاقبته بسبب الفساد، وكان معروفًا أيضًا بحماية مصالحه الشخصية من خلال تعامله مع مدعومين من إيران"، أما العاكوب، فذكرت وزارة الخزانة أنه تمت معاقبته بسبب "الفساد، بما في ذلك التملك غير المشروع لأصول الدولة أو مصادرة الأصول الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية أو الفساد المتعلق بعقود حكومية أو استخراج الموارد الطبيعية أو الرشوة".

لكن العاكوب نفى في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، الاتهامات، وانتقد قرار وزارة الخزانة. وتابع العاكوب الملاحق قضائيًا في العراق، "أنفي هذه الاتهامات قطعاَ. لا أملك شيئا من الأراضي العراقية ولا رصيد في أي بنك، لا عراقي ولا دولي".

وقال "أدعو الخزانة الأميركية إلى أن تعيد النظر بهذا القرار. من اللازم أن تدقق المعلومات التي وصلت لها. القرار باطل ومسيّس ومعتمد على معلومات خاطئة".

أما الكلداني، الذي تعرّف عنه صفحة على موقع تويتر باسمه بأنّه "الأمين العام للحركة المسيحية في العراق (بابليون) وعضو لجنة الرأي في هيئة الحشد الشعبي"، وقدو الذي ينتمي إلى أقلية الشبك، فرضت عليهما العقوبات لارتكابهما أو ارتكاب المنظمتين اللتين ينتميان إليهما "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، واتهمهما بنس بأنهما مرتبطان بإيران لكن وزارة الخزانة لم تقدم أدلة على ذلك.

وبحسب وزارة الخزانة، يظهر شريط فيديو في أيار/ مايو 2018، الكلداني وهو "يقطع أذن أسير"، مضيفة أن ميليشياته "نهبت المنازل"، وأوضحت "هناك تقارير تفيد أنه استولى على أراضي زراعية وباعها بطريقة غير قانونية".أما ميليشيا القدو فهي متهمة بـ"جمع الأموال من السكان حول برطلة، في سهل نينوى، من خلال الابتزاز ، والاعتقالات غير القانونية، وعمليات الاختطاف"، كما أن عناصرها "احتجزوا في كثير من الأحيان أشخاصاً دون أوامر قضائية، أو بأوامر مزورة".

واشنطن تعاقب 5 أشخاص و7 كيانات لارتباطهم بنووي إيران

وقالت الوزارة، في بيان، على موقعها الإلكتروني، إن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك)، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، اتخذ إجراءات ضد شبكة شركات واجهة (صورية)، ووكلاء متورطين في شراء مواد حساسة لعناصر تخضع للعقوبات في البرنامج النووي الإيراني".

وأشارت إلى أن الأفراد والكيانات المستهدفة اليوم، توجد في إيران والصين وبلجيكا، وعملوا كشبكة مشتريات لشركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية، التي تلعب دورًا مهمًا في برنامج إيران النووي لتخصيب اليورانيوم من خلال إنتاج أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في منشآت تابعة لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية.

وأضاف: "لا يمكن لإيران أن تدعي النوايا الحميدة على الساحة العالمية، بينما تقوم بشراء وتخزين المنتجات لأجهزة الطرد المركزي".

وتابع: "الحكومة الأميركية تشعر بقلق عميق إزاء تخصيب النظام الإيراني لليورانيوم وغيره من السلوكيات الاستفزازية، وستستمر في استهداف كل من يقدم الدعم لبرنامج إيران النووي".

التعليقات