ناجون يبلغون عن غرق نحو 150 مهاجرا قبالة ليبيا

أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الخميس، عن خشيتها من احتمال مصرع أكثر من 150 شخصا، في حادث تحطم سفينة قبالة سواحل ليبيا، وقالت المفوضية، في بيان، إن "هناك مخاوف من احتمال وفاة ما يصل إلى 150 شخصا

ناجون يبلغون عن غرق نحو 150 مهاجرا قبالة ليبيا

(الأناضول)

أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الخميس، عن خشيتها من احتمال مصرع أكثر من 150 شخصا، في حادث تحطم سفينة قبالة سواحل ليبيا، وقالت المفوضية، في بيان، إن "هناك مخاوف من احتمال وفاة ما يصل إلى 150 شخصا في الحادث".

وأشارت إلى أنه "تم إنقاذ 150 آخرين، تجري إعادتهم إلى ليبيا"، دون تقديم أي تفاصيل أخرى حول تفاصيل الحادث أو العدد الجملي لركاب السفينة أو جنسياتهم.

واعتُبر أكثر من مئة مهاجر في عداد المفقودين بعد غرق زورق كانوا يستقلونه قبالة ليبيا، وفق ما أفادت وكالة للأمم المتحدة والبحرية الليبية. وكتب المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، على "تويتر": "أسوأ مأساة في البحر المتوسط هذا العام حصلت للتوّ".

وقالت مسؤولة الإعلام في مكتب منظمة الهجرة الدولية في ليبيا، صفاء المسهلي، إن "حادث الغرق حصل قبالة مدينة الخمس الليبية"، على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة الليبية طرابلس.

وأوضحت أن خفر السواحل الليبيين أنقذوا 145 مهاجرا وأعادوهم إلى الخُمس، ناقلة عن بعض الناجين أن مركبهم غرق وكان لا يزال على متنه نحو 150 مهاجرًا.

بينما أوضح المتحدث باسم البحرية الليبية، أيوب قاسم، في بيان، أنّه تم إنقاذ 134 مهاجرا وانتشال جثة واحدة، مقابل فقدان 115 مهاجراً.

وأضاف أن "مركبا خشبيا ينقل نحو 250 مهاجرًا بينهم نساء وأطفال (...) غرق على بعد أقل من خمسة أميال بحرية من الساحل بحسب إفادة مهاجرين ناجين".

وبحسب قاسم، فإن الناجين هم إريتريون في قسمهم الأكبر، لكن هناك أيضاً في عدادهم فلسطينيون وسودانيون، وقد نقلوا إلى مركز خفر السواحل في الخُمس و"لا يزالون هناك إذ لم يتسنّ نقلهم إلى مراكز الإيواء"، وأضاف "ننتظر وزارة الداخلية وبالتحديد إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية كي يتولوا أمرهم".

من جانبه، قال المسؤول عن بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في ليبيا، جوليان ريكمان، إنّ حوالي 400 مهاجر كانوا على متن الزوارق التي تم إنقاذ بعض من ركابها، وقال ريكمان، المقيم في تونس، إنّه "على ما يبدو لا يزال هناك أناس في البحر"، مشيراً إلى أنّ هذه الأعداد استقتها المنظّمة من ناجين أسعفتهم طواقمها في ليبيا.

وأضاف أنّ المهاجرين "أبحروا من ليبيا الأربعاء قرابة الساعة السابعة مساء، عند المغيب، على الأرجح على متن ثلاثة زوارق مربوطة ببعضها البعض، وهذا ما يفسّر تفكّكها، بحسب إفادات شهود عيان وناجين".

وأوضح أنّ طواقم المنظمة أسعفت في ليبيا ظهر الخميس مجموعتين من الناحين من 53 و85 مهاجرًا، أي 135 ناجيًا في الإجمال، بينهم سبعة نقلوا إلى مستشفى محلي.

وأضاف "كان هناك 400 شخص بحاجة لإنقاذهم في البحر، أقلّ من ثلثهم تم إنقاذهم".

وقبل حادث الغرق، الخميس، أفادت مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية أن 426 شخصا قضوا غرقا على الأقل خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط منذ بداية العام.

ورغم الفوضى التي تسودها، لا تزال ليبيا نقطة عبور مهمة للمهاجرين الفارين من مناطق أخرى في أفريقيا والشرق الأوسط، سعيا إلى فرصة عمل في ليبيا أو للتوجه إلى أوروبا.

وفي الثاني من تموز/ يوليو، قتل 53 مهاجرًا في غارة جوية على مركز لإيواء المهاجرين تديره قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة في تاجوراء في شرق طرابلس.

وتندّد المنظمات الإنسانية أيضاً بالأوضاع في مخيمات احتجاز المهاجرين في ليبيا، كما أنّ بعض المهاجرين يتعرضون للتعذيب والعمل القسري والاستغلال الجنسي وأشكال أخرى من سوء المعاملة.

التعليقات