واشنطن تضغط على برلين للمشاركة في "تأمين الملاحة" بمضيق هرمز

طلبت الولايات المتحدة من ألمانيا رسميا، اليوم الثلاثاء، المشاركة في تأمين حركة الملاحة بمضيق هرمز في منطقة الخليج، في الوقت الذي جدد خلاله وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اعتزام بلاده تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في الخليج.

واشنطن تضغط على برلين للمشاركة في

(أرشيفية - أ ب)

طلبت الولايات المتحدة من ألمانيا رسميا، اليوم الثلاثاء، المشاركة في تأمين حركة الملاحة بمضيق هرمز في منطقة الخليج، في الوقت الذي جدد خلاله وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اعتزام بلاده تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في الخليج.

وكشف مسؤول (لم يُكشف اسمه) في السفارة الأميركية لدى العاصمة برلين، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه "طلبنا بشكل رسمي من ألمانيا الانضمام للمساعدة في تأمين مضيق هرمز مع فرنسا وبريطانيا، ومكافحة العدوان الإيراني".

وفي 22 يوليو/تموز الحالي، اتفق وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا على "العمل سويا من أجل ضمان أمن الملاحة البحرية بمضيق هرمز"، بحسب بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث، نُشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية.

ومؤخرا، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامبكارنباور، على ضرورة النظر في أي طلب بهذا الخصوص، وقالت: "بمجرد معرفة ما هو المخطط، يمكننا مناقشته واتخاذ قرار بشأنه".

ويأتي الطلب الأميركي من ألمانيا، بعد أن أمرت بريطانيا بحريتها، الأسبوع الماضي، بمرافقة السفن التي ترفع العلم البريطاني في ممر نقل النفط الأكثر ازدحاما في العالم، ردا على احتجاز إيران سفينة بريطانية في المضيق.

وقالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية لدى ألمانيا، تمارا ستيرنبرغ غريلر في بيان رسمي صدر في وقت لاحق، أنه "طلبنا من ألمانيا رسميا الانضمام إلى فرنسا والمملكة المتحدة للمساعدة في ضمان أمن مضيق هرمز ومواجهة العدوان الإيراني".

وأضافت "لقد أوضح أعضاء الحكومة الألمانية أنه يجب حماية حرية الملاحة... وسؤالنا هو من سيحميها؟".

وفي تصريحات نقلتها قناة الحرة الأميركية، قال بومبيو إن واشنطن مستعدة لحماية الملاحة في مضيق هرمز، وأضاف أن بلاده تعمل على تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في الخليج.

وجدد بومبيو الاتهامات الأميركية لإيران برعاية الإرهاب، والعمل على تطوير سلاح نووي، مشيراً إلى أن هذا الأمر يقوّض الاستقرار في الشرق الأوسط، على حد قوله.

وأكد وزير الخارجية الأميركي، أن بلاده تعمل على تقويض حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، والميليشيات المدعومة من إيران في العراق.

والشهر الماضي، عبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن استيائه مما سماه "حماية الولايات المتحدة للمسارات البحرية دون مقابل لسنوات" في مضيق هرمز، مطالبا دول العالم وعلى رأسها الصين واليابان "بحماية سفنها بنفسها.

في المقابل، أعلن قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، الأدميرال حسين خان زاده، أن بلاده ستجري مناورات بحرية مشتركة مع روسيا في منطقة الخليج ومضيق هرمز، وذلك في تصريح له لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" خلال حضوره احتفالات يوم البحرية الروسي التي تقام في مدينة سان بطرسبرغ.

وأضاف خان زاده، أن بلاده وقعت اتفاقية تعاون عسكري مع روسيا، وسيجري البلدان مناورات بحرية مشتركة في المحيط الهندي والخليج ومضيق هرمز، وأكد قائد القوات البحرية الإيرانية، أنه يتوقع أن تجري المناورات العسكرية المشتركة خلال العام الحالي.

وتصاعد التوتر، مؤخرا، بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015. 

واتخذت طهران تلك الخطوة، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي. 

كما تتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.

 

التعليقات