04/08/2019 - 12:32

لندن: منع نشاط مؤسسة مناصرة للفلسطينيين بزعم "معاداة السامية"

ألغى مجلس محلي تابع لبلدية لندن، نشاطا خيريا لدعم الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزّة المحاصر، بزعم أن انتقادات المؤسسة القائمة على النشاط للاحتلال الإسرائيلي، قد "تنتهك معايير معاداة السامية" الخاصة بـ"التحالف الدولي لذكرى المحرقة" (IHRA)، المنحاز للصهيونية

لندن: منع نشاط مؤسسة مناصرة للفلسطينيين بزعم

(أرشيفية- الأناضول)

ألغى مجلس محلي تابع لبلدية لندن، نشاطا خيريا لدعم الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزّة المحاصر، بزعم أن انتقادات المؤسسة القائمة على النشاط للاحتلال الإسرائيلي، قد "تنتهك معايير معاداة السامية" الخاصة بـ"التحالف الدولي لذكرى المحرقة" (IHRA)، المنحاز للصهيونية.

ورغم إلغاء مجلس حي تاور هالميتس، في لندن، للنشاط التابع لمؤسسة "بيغ رايد فور فلسطين" الخيرية الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة لانتهاكات الاحتلال، بسبب وصمها بـ"انتهاك معايير معاداة السامية"، إلا أن المسؤولين في المجلس لم يُطلعوا المؤسسة على السبب بشكل مباشر، واكتفوا بإخبار المنظمين بأن نشاطهم يشمل "دلالات سياسية"، لا يمكن أن تمضي دون "إثارة مشاكل".

إلا أن المؤسسة طالبت السلطات باستخدام قانون كشف المعلومات حول منع نشاطها، لتكشف عن المراسلات التي أُجريت عبر البريد الإلكتروني بين المسؤولين للبت بشأن النشاط.

وتوضح الرسائل أن موظفي المجلس، حذروا من "مخاطر حقيقية"، كما أطلقوا عليها، من أن الحدث ومنظميه قد ينتهكون تعريف "التحالف الدولي لذكرى المحرقة" لـ"معاداة السامية"، بسبب انتقادات المؤسسة للاحتلال، والتي أدرجتها على موقعها الإلكتروني، وخصوصا باستخدام مصطلحي الأبرتاهيد لوصف سياسة الفصل العنصري الذي يتبه الاحتلال الإسرائيلي، والتطهير العرقي لوصف الجريمة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في نكبة الشعب الفلسطيني.

بل وشدد أحد المسؤولين في الرسائل الإلكترونية التي كُشفت للجمهور، على أنه يجب "تجن قضية معاداة السامية" عند إخبار منظمي النشاط، برفض المجلس لفعاليتهم.

 وذكر المسؤولون أيضا أنهم لا يريدون أن يفجروا جدلا كما فعل حزب العمال البريطاني العام الماضي، بسبب انتقاداته "الشديدة" للاحتلال الإسرائيلي، خصوصا أنهم تبنوا تعريف IHRA الذي اتهم الحزب بـ"معاداة السامية" بحسب تعريفه المنحاز للصهيونية.

وقال متحدث باسم المؤسسة المناصرة للفلسطينيين، لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، التي وثقت تفاصيل الواقعة، إن عملهم يرتكز على محاولة مساعدة أكثر من 300 ألف طفل فلسطيني يعيشون تحت الحصار في غزّة، ويعانون من ضائقة نفسية حادة، مستنكرا قرار المجلس في منع زيادة الوعي حول فلسطين وحاجة الفلسطينيين للدعم الإنساني.

 

التعليقات