إيران تتحدّث عن انفراجة في أزمة ناقلات النفط؛ وجبل طارق تنفي

أعلن مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران، اليوم، الثلاثاء، أنّ طهران تواصلت مع السلطات البريطانية في إطار الجهود المبذولة للإفراج عن ناقلة النفط التي احتُجزت قبالة سواحل جبل طارق، قبل أن تنفي السلطات ذلك.

إيران تتحدّث عن انفراجة في أزمة ناقلات النفط؛ وجبل طارق تنفي

(أ ب)

أعلن مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران، اليوم، الثلاثاء، أنّ طهران تواصلت مع السلطات البريطانية في إطار الجهود المبذولة للإفراج عن ناقلة النفط التي احتُجزت قبالة سواحل جبل طارق، قبل أن تنفي السلطات ذلك.

وكانت سلطات جبل طارق، منطقة الحكم الذاتي التابعة لبريطانيا، قد احتجزت في 4 تموز/ يوليو بمساعدة البحرية البريطانية السفينة "غريس 1" للاشتباه بنقلها حمولة نفطية إلى سورية، ما يشكّل انتهاكا لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن تصدر محكمة في جبل طارق قرارها في هذه القضية الخميس مع انقضاء مهلة الحجز الاحتياطي.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، عن مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران، جليل إسلامي، قوله إنّ "بريطانيا أبدت اهتماما ايضا لحل المشكلة، وتم تبادل الوثائق للمساعدة في حل المشكلة"، وأضاف إسلامي إن "السلطات الإيرانية ومؤسسة الموانئ بذلت جهودا لإطلاق سراح السفينة".

وأعرب مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيراني عن أمله بحل المشكلة قريبا وبأن "تتمكن السفينة من مواصلة طريقها مع رفع علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتشتبه سلطات جبل طارق ومسؤولون أميركيون بأن السفينة كانت تنقل حمولة نفطية إلى سورية، مما يشكّل انتهاكا للعقوبات الأميركية ولعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وكانت إيران قد وصفت احتجاز السفينة بـ"القرصنة" وتوعّدت بالرد.

وبالفعل، احتجز الحرس الثوري الإيراني في 19 تموز/يوليو ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي ترفع علم بريطانيا في اثناء عبورها مضيق هرمز بتهمة خرق "القانون الدولي للبحار".

وأثارت أزمة احتجاز ناقلات النفط أزمة في الخليج العربي وتصعيدًا عسكريًا في المنطقة، مع عزم واشنطن إنشاء تحالف دولي "لحماية" السفن في مضيق هرمز مما وصفتها بالـ"قرصنة الإيرانيّة".

غير أن هذا التحالف لم يرَ النور بعد، مع امتناع عدد من الدول الأوروبية عن المشاركة فيه، أبرزها ألمانيا، ولم تعلن سوى الإمارات والسعوديّة وبريطانيا مشاركتها فيه، مع إعلان إسرائيليّ عن استعدادها للمشاركة.

وتقوم فكرة واشنطن على أن تتولى كل دولة مواكبة سفنها التجارية مع دعم من الجيش الأميركي، الذي يؤمّن المراقبة الجوية وقيادة العمليات.

وكانت طهران اعتبرت في الأسبوع الماضي أن أي مشاركة إسرائيلية "تحمل طابعًا استفزازيًا للغاية ويمكن أن تعود بتداعيات كارثية للمنطقة".

ولا يزال التوتر يتصاعد في المنطقة منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق الدولي مع إيران وإعادة فرضها عقوبات قاسية بحق طهران، وتعاظم التوتر في الأسابيع الأخيرة مع هجمات على ناقلات نفط في الخليج نسبتها واشنطن لطهران التي نفت ذلك.

التعليقات