بيركوفيتش: صبي كوشنر الذي درس في اليشيفا

تعتزم الإدارة الأميركيّة اختيار مساعد كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، آفي بيركوفيتش، مبعوثًا للشرق الأوسط، خلفًا لجيسون

بيركوفيتش: صبي كوشنر الذي درس في اليشيفا

بيركوفيتش (أقصى اليمين) خلال ورشة المنامة (حسابه على تويتر)

تعتزم الإدارة الأميركيّة اختيار مساعد كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، آفي بيركوفيتش، مبعوثًا للشرق الأوسط، خلفًا لجيسون غرينبلات، الذي أعلن الأسبوع الماضي عزمه الاستقالة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أميركيّة، الأحد.

وبيركوفيتش، الذي يبلغ من العمر 30 عامًا، يشغل رسميًا منصب مساعد كوشنر، إلا أنه يُنظر إليه على أنه "صبي كوشنر"، الذي رافقه من أعوام طويلة، بدءًا من قطاع العقارات، مرورًا بصحيفة "نيويورك أوبزيرفير" وحتى الوصول للبيت الأبيض.

ويعتبر بيركوفيتش مقربًا جدًا من كوشنر، حتى أنّه، بحسب موقع "بيزنيس إنسايدر" يقدّم القهوة له وينسّق مقابلاته الشخصيّة، بينما ذكرت وسائل إعلام أميركيّة أنه يجيب على رسائل الواتساب في هاتف كوشنر، وأن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يظنّ أنه يراسل كوشنر، بينما في الواقع يراسل بيركوفيتش.

ولم يكن لبيركوفيتش، خلال الفترة الماضية، دور محدّد في الإدارة الأميركية، فتارة يرافق المشهورين الذين يزورون البيت الأبيض، مثل مؤسس "أمازون"، جيف بيزوس، وكيم كارديشيان؛ وتارة يقوم بحفظ هاتف كوشنر خلال الاجتماعات المغلقة.

ويعتبر بيركوفيتش أحد الأشخاص القلائل في الإدارة الأميركيّة المطّلعين على كامل تفاصيل الخطّة الأميركية لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وازداد دوره شيئًا فشيئًا مع مرور الزمن، وأشار البيت الأبيض في بيانه، الخميس، إلى أن دور بيركوفيتش سيزداد في هذا الملف، دون الإشارة صراحةً إلى تعيينه خليفة لغرينبلات رسميا.

ولد بيركوفيتش في لونغ أيلاند في نيويورك بالولايات المتحدة، ثم ترعرع في البلاد ودرس في مدرسة دينيّة (يشيفا) بالقدس، أي أنه يتحدّث العبريّة بطلاقة، قبل أن يعود ليكمل دراسته الجامعية في الولايات المتحدة.

وانضم بيركوفيتش لحملة ترامب الانتخابيّة عام 2015، وقاد البث المباشر لصفحة ترامب على فيسبوك من أبراجه في نيويورك.

وتعتقد الإدارة الأميركية أن بإمكان بيركوفيتش ملء الفراغ الذي سبّبه رحيل غرينبلات "المفاجئ"، الذي قال "أعتقد أن بيركوفيتش شخص مؤهل لفعل المتوقع منه"، وأوضح أن العمل على الخطة سيكون جماعيًا.

 بينما شكّك مسؤولون أميركيون في قدرة بيركوفيتش على الدفع بـ"صفقة القرن"، فقال مستشار الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ميلر، "لا يستطيع بيركوفيتش القيام بدور غرينبلات" وأضاف أن اختياه يشير إلى أنه "لا أحد في الإدارة الأميركية، بما في ذلك بيركوفيتش نفسه، مقتنع بأن لـ’صفقة القرن’ احتمالا بأن تقود مفاوضات مباشرة تؤدي إلى اتفاق من أي نوع كان".

التعليقات