داود أوغلو يستقيل من حزب "العدالة والتنمية"

أعلن رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، اليوم الجمعة، استقالته من حزب "العدالة والتنمية"، بعد أيام من إحالته إلى لجنة التأديب مع طلب فصله.

داود أوغلو يستقيل من حزب

(الأناضول)

أعلن رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، اليوم الجمعة، استقالته من حزب "العدالة والتنمية"، بعد أيام من إحالته إلى لجنة التأديب مع طلب فصله، وذلك بعد أن وصل خلافه مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى مرحلة اللاعودة.

وأوضح أوغلو في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في العاصمة أنقرة، أنه "لم يكن يتخيل أنه سيواجه طلب فصل من حزب العدالة والتنمية الذي بذل كل ما يملك من أجل نجاحه". وقال إن "أولويات وخطابات وسياسات إدارة حزب العدالة والتنمية تغيرت".

وكشف أوغلو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده برفقة عدد آخر من قيادات الحزب المطرودين، بينهم الحقوقي والبرلماني السابق أيهان سفر أوستون، والبرلماني السابق عبد الله باشجي، ونائب الأمين العام السابق سلجوق أوزداغ، أنه سيعمل على تأسيس حزب جديد.

وأشار إلى أنه ومنذ تركه رئاسة "العدالة والتنمية"، تشاطر مع إدارة الحزب على أعلى المستويات، وجهات نظره بشأن مكامن "الخلل والأخطاء" التي لاحظها في إدارة الحزب والبلاد، وأنه استعرض انتقاداته البناءة ومقترحاته.

ولفت أوغلو إلى أنه ظل صامتا لمدة ثلاثة أعوام ولم يتحدث لوسائل الإعلام عن الأوضاع الداخلية للحزب، مشددا على أنه قدم كل ملاحظاته لأعلى المستويات في الحزب لكن "لم يكن هناك أي استجابة".

وأضاف "نرغب بتشكيل نظام جديد يعتمد على الديمقراطية الدستورية، ودولة الحقوق، واستقلال القضاء، والابتعاد عن تولي المناصب للأقرباء، والأولوية في الأهلية، وما يحافظ على قيم العائلة، ودور المرأة، وفق منظور بعيد، ونظام تعليمي حديث، ما يؤدي لرفاه الشعب، بدبلوماسية سلمية تجلب السلام للعالم".

وتالع "اعتبارًا من اليوم فإن تأسيس حركة سياسية جديدة مسؤولية كبيرة تقع علينا، ومنذ الآن أدعو جميع الأشخاص للحركة الجديدة مهما كان توجههم السياسي، والاستعداد لتحمل المسؤوليات".

وبعد إلقاء بيانه لم يستقبل داود أوغلو أي سؤال من الصحافيين، واعداً بأن تكون اللقاءات مستمرة مستقبلاً من أجل تقديم مزيد من المعلومات.

يذكر أن اللجنة التنفيذية في الحزب كانت قد اجتمعت في الثالث من أيلول/ سبتمبر الجاري برئاسة إردوغان، وقررت إحالة كل من داود أوغلو وسلجوق أوزداغ وأيهان سفر أوستون وعبد الله باشجي إلى اللجنة التأديبية، مرفقة طلب فصلهم.  

وكان أوغلو قد انتقد علنا الطعن الذي قدمه حزب العدالة والتنمية على فوز مرشح المعارضة برئاسة بلدية إسطنبول بفارق ضئيل، وإصرار الحزب على إجراء انتخابات جديدة مني فيها مرشح الحزب في حزيران/ يونيو بالهزيمة.

كما انتقد داود أوغلو بشدة القرار الذي صدر في 19 آب/ أغسطس الماضي، وقضى بإقالة رؤساء بلديات ثلاث مدن في شرق البلاد، هي ديار بكر وماردين وفان، وجميعهم أعضاء في حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد وذلك بتهمة ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني.

وفي تموز/ يوليو الماضي، استقال نائب رئيس الوزراء السابق، علي باباجان، من الحزب فيما كشف عن "خلافات عميقة" ولمح إلى تشكيل حزب جديد.

وذكرت تقارير صحافية تركية أن باباجان، الذي تسلم في السابق وزارتي الاقتصاد والخارجية قبل أن يصبح نائبًا لرئيس الوزراء حتى عام 2015، يجري تحضيرات لتأسيس حزب سياسي جديد في الخريف المقبل مع الرئيس السابق عبدالله غول.

يذكر أن أحمد داود أوغلو، مفكر وسياسي تركي، من أبرز مؤسسي وقيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وتولى عدة مناصب حزبية ورسمية منها رئاسة الوزراء في تركيا. ويعتبر أوغلو قائد الدبلوماسية التركية ومؤسس السياسة الخارجية مع صعود حزب العدالة والتنمية للسلطة.

اقرأ/ي أيضًا | إردوغان Vs داود أوغلو

 

التعليقات