تصعيد الاحتجاجات في هونغ كونغ قبل العيد الوطني للصين

تواصلت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في هونغ كونغ لليوم الثالث على التوالي اليوم الإثنين، مما أحدث حالة من الفوضى في الحزام التجاري والتسوقي في الجزيرة التي تحظى بحكم شبه ذاتي، الأمر الذي أثار المخاوف بوقوع المزيد من الاشتباكات.

تصعيد الاحتجاجات في هونغ كونغ قبل العيد الوطني للصين

(أ.ب.)

تواصلت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في هونغ كونغ لليوم الثالث على التوالي اليوم الإثنين، مما أحدث حالة من الفوضى في الحزام التجاري والتسوقي في الجزيرة التي تحظى بحكم شبه ذاتي، الأمر الذي أثار المخاوف بوقوع المزيد من الاشتباكات قبيل عطلة العيد الوطني للصين غدا الثلاثاء.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب السائل الأزرق مرارا من شاحنة مجهزة بمدافع مائية والعديد من قنابل الغاز المسيلة للدموع، بعد أن ألقى المتظاهرون قنابل المولوتوف على قوات الأمن واستهدفوا مجمع المكاتب الحكومية في المدينة.

واندلعت الاحتجاجات، عقب تقديم مشروع قانون لتسليم المجرمين لمحاكمتهم في الصين إلى البرلمان - والذي سحب حاليا، ومنذ ذلك الحين تحولت الاحتجاجات إلى حركة مناهضة للصين.

وأعاد آلاف المتظاهرين تجميع أنفسهم بعد أن أطلقت الشرطة عليهم الغاز المسيل للدموع، يوم الأحد، وساروا في تحد بوسط مدينة هونغ كونغ لليوم الثاني على التوالي، ما أثار مخاوف من مزيد من الاحتجاجات قبل احتفالات اليوم الوطني للصين.

وردد متظاهرون، ارتدوا ملابس سوداء وحملوا مظلات وملصقات مؤيدة للديمقراطية، أغان وهتفوا "قف مع هونغ كونغ، كافحوا من أجل الحرية"، أثناء سيرهم بطريق طوله أكثر من كيلومتر واحد متجهين نحو مجمع المكاتب الحكومية.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب عدة عبوات من الغاز المسيل للدموع، لتفريق الحشود الكبيرة التي تجمعت في منطقة التسوق بخليج كوزويي وألقوا بالأغراض في اتجاههم، وكان بعضهم يحمل أعلاما أمريكية وبريطانية وأجنبية أخرى.

وقام بعضهم بتمزيق وإحراق لافتات تهنئة للحزب الشيوعي الصيني، الذي من المقرر أن يحتفل بعيده السبعين في السلطة يوم الثلاثاء، فيما قام آخرون بطباعة غرافيتي على الجدران وحطموا النوافذ عند مخرج مترو الأنفاق، بينما حلقت مروحية تابعة للشرطة فوقهم.

وتأتي المظاهرات هذا الأسبوع، استمرارا للاحتجاجات المستمرة منذ أشهر من أجل مزيد من الديمقراطية، هو جزء من المسيرات العالمية "المناهضة للاستبداد" التي تم التخطيط لها في أكثر من 60 مدينة حول العالم للتنديد "بالطغيان الصيني".

وتظاهر أكثر من ألف شخص في سيدني، لدعم الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، وهتفوا "الكفاح من أجل الحرية" و "قف مع هونغ كونغ".

 

التعليقات