هونغ كونغ: الشرطة تطلق الرصاص الحي لأول مرّة على المتظاهرين

أطلقت الشرطة في هونغ كونغ، اليوم الثلاثاء، الرصاص الحي، أثناء قمعها مظاهرة هدفت لتشويش احتفالات الذكرى السبعين لقيام جمهورية الصين الشعبية، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع موجة الاحتجاجات (دون توقف) في 28 نيسان أبريل/ الماضي

هونغ كونغ: الشرطة تطلق الرصاص الحي لأول مرّة على المتظاهرين

(أ ب)

أطلقت الشرطة في هونغ كونغ، اليوم الثلاثاء، الرصاص الحي، أثناء قمعها مظاهرة هدفت لتشويش احتفالات الذكرى السبعين لقيام جمهورية الصين الشعبية، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع موجة الاحتجاجات (دون توقف) في 28 نيسان أبريل/ الماضي.

وأسفر إطلاق الرصاص الحي عن إصابة متظاهر، في مواجهة بين فرق مكافحة الشغب ومحتجين، بحسب مصدر امني.

واستنفرت الأجهزة الأمنية في هونغ كونغ، جميع قواتها لقمع احتجاجات اليوم، بعد مواجهات عنيفة أمس الأحد، حيث كانت تعتزم منع المحتجين من إفساد الاحتفالات. وجرت عمليات مراقبة وتفتيش للمارة وتم غلق 12 محطة مترو.

(أ ب)

وينوي المحتجون اغتنام احتفالات الذكرى للتعبير عن معارضتهم للسلطات المركزية في بكين والتنديد بتراجع الحريات وما يقولون أنه انتهاك لمبدأ "بلد واحد ونظامان" الذي كان قاعدة اتفاق 1997 الذي أعاد بموجبه المستعمر البريطاني هذه المقاطعة إلى الصين.

وفي غياب قادة واضحين لحركة الاحتجاج، تنظم الاحتجاجات أساسا على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي انطلقت في نيسان/ أبريل الماضي، احتجاجا على قانون "تسليم المطلوبين" إلى الصين، والذي جُمّد بسبب الاحتجاجات الشهر الماضي، لكنها استمرت لضمان عدم فرض الصين هيمنتها.

ورغم منع السلطات المحلية في هونغ كونغ التظاهر ودعوة المواطنين إلى النأي بأنفسهم عن كل "تجمع غير قانوني"، فقد تجمع المحتجون بعد ظهر الثلاثاء في حي كوسيواي باي التجاري الذي بات يشهد بانتظام مواجهات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين عنيفين.

وأمام مراكز تجارية ومحلات مغلقة هتف المحتجون "لندعم هونغ كونغ، ولنكافح من أجل الحرية".

وقال متظاهر مقنع "رغم مرور ثلاثة أشهر (على الاحتجاجات) لم تتم تلبية مطالبنا الخمسة، علينا الاستمرار في الكفاح".

وبدأت تجمعات أقل أهمية في حي وانشاي وأمام القنصلية البريطانية في هونغ كونغ وأماكن أخرى من المدينة.

(أ ب)

وعكست مراسم رفع العلم صباحا حالة انعدام الأمن السياسي وتردد السلطات في الظهور العلني منذ حزيران/ يونيو الماضي.

وحضر مسؤولون محليون المراسم لكن في قاعة مغلقة في قصر المؤتمرات في هونغ كونغ. في حين كانت المراسم تقام عادة في فضاء خارجي حتى في حالات المطر الغزير.

وكانت مراسم إحياء ذكرى إعادة هونغ كونغ إلى الصين من المستعمر البريطاني في الأول من تموز/ يوليو، نظمت أيضا في فضاء مغلق في حين كان محتجون يجوبون الشوارع.

وتوجد مسؤولة السلطة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام، في بكين للمشاركة في الاستعراض العسكري الضخم لمناسبة الذكرى السبعين لقيام جمهورية الصين الشعبية.

وألقى مساعدها ماتيو شيونغ خطابا أشاد فيه بالتطور الذي حققته الصين منذ 1949.

وقال إن السلطات أقرت بضرورة "دراسة جديدة لمحاولة التصدي للمشاكل العميقة" في هونغ كونغ.

ونظمت صباح الثلاثاء تظاهرات صغيرة في المقاطعة.

وتعرض عدد من البرلمانيين لهجوم من أنصار السلطات المركزية في بكين، عندما رفعوا بشكل رمزي نعشا في حي الأعمال وان شي.

وتدخلت الشرطة بسرعة لإنهاء الاشتباك مستخدمة رذاذ الفلفل.

(أ ب)

وفي حي تسيم شا تسيو تجمع محتجون لترديد نشيد "المجد لهونغ كونغ" الذي بات رمز حركة الاحتجاج.

وتجمع خمسون شخصا في الميناء للتلويح بالعلم الصيني وترديد "عاش وطننا الأم".

وبعد نهاية أسبوع شهدت عنفا حذرت الشرطة الإثنين من "وضع بالغ الخطورة" الثلاثاء في هونغ كونغ.

وتشهد هذه المقاطعة الصينية ذات الحكم الذاتي منذ حزيران/ يونيو أسوأ أزمة سياسية منذ 1997 مع تحركات شبه يومية ومواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين متشددين.

التعليقات