أعلن المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي، لاري كودلو، اليوم الجمعة، أن المفاوضات حول اتفاق تجاري جزئي مع الصين سبق أن أشار إليه دونالد ترامب، "أحرزت تقدما هائلا لكنها لم تنته".
وسبق أن تحدث ترامب عن اتفاق "المرحلة الأولى" في 11 تشرين الأول/ أكتوبر في حضور كبير المفاوضين الأميركيين؛ كما أعلن متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، أمس، أن "المباحثات تتقدم".
وأعلن ترامب مرارا أنه يأمل أن يوقع سريعا اتفاقا مع نظيره الصيني شي جينبينغ، وتحديدا على هامش قمة دول المحيط الهادئ، التي تلتئم منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في تشيلي.
غير أن الاضطرابات الاجتماعية في هذا البلد أجبرت السلطات على إلغاء القمة، خيث أعلن الرئيس التشيلي سيباستيان بنيرا، الأربعاء، أنه قرر إلغاء القمة التي كانت مقررة في سانتياجو.
وأوضح ترامب، أمس، أن المكان البديل سيعلن قريبا؛ وقال إن بلاده والصين تبحثان عن مكان جديد للتوقيع على المرحلة الأولى من اتفاقية التجارة، وسيجري الإعلان عنه قريبا، دون تحديد موعد.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إن المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري تعادل نحو 60 بالمئة من الاتفاق الشامل؛ وأشار ترامب إلى أن البلدين يبحثان عن مكان جديد للتوقيع، بعد إلغاء قمة (أبيك)، التي كانت مقررة في تشيلي منتصف الشهر المقبل.
ويأتي تصريح كودلو الإيجابي، بعدما نددت بكين في وقت سابق هذا الأسبوع بتصريحات لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، هاجم فيها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، متهما إياه بانه معاد للولايات المتحدة و"لقيمنا".
وفي 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، انتهت الجولة الأخيرة من المحادثات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بالعاصمة الأميركية واشنطن.
ويشمل اتفاق المرحلة الأولي بحسب تفاصيل محدودة كشفها ترامب، شراء منتجات زراعية بقيمة تراوح بين أربعين وخمسين مليار دولار سنويا، مقابل تراجع ترامب عن رسوم جمركية عقابية على 250 مليار دولار من الصادرات الصينية للولايات المتحدة.
كذلك، يشمل تفاهم 11 تشرين الأول/ أكتوبر جوانب تتصل بالملكية الفكرية والخدمات المالية الصينية وسعر الصرف.
والاتفاق الجزئي الأولي، هو أكبر خطوة نحو تسوية حرب تجارية بدأت قبل 15 شهرًا بين البلدين، وألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.
وتؤكد الصين على ضرورة إلغاء الولايات المتحدة التعريفات حتى يتسن للبلدين التوصل إلى اتفاق تجاري نهائي.
التعليقات